تواجه الجهود الأممية الرامية إلى إنهاء الحرب في اليمن تهديدات بالفشل في ظل استمرار التصعيد للميليشيات الانقلابية واستمرار العنف والحصار على المدنيين في تعز وعدد من المدن اليمنية، وسط توقعات بتأجيل المشاورات القادمة المقررة في ال14 من يناير الجاري إلى موعد غير معلوم. وأكد مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ في لقاء جمعه بالأطراف والمكونات السياسية اليمنية أمس الأول بالرياض حرص المجتمع الدولي على ضرورة أن تعقد المشاورات الجديدة بين الحكومة الشرعية والأطراف الانقلابية في موعدها المحدد منتصف الشهر الجاري، معربا عن أمله بأن تبدأ الميليشيات بتنفيذ خطوات بناء الثقة قبل الموعد. وحسب مصادر حزبية تحدثت ل «عكاظ» فإن المبعوث الأممي لم يحمل أي جديد في لقاءاته سوى الحديث عن موقف المجتمع الدولي، مؤكدة بأن ولد الشيخ اعترف بأن الحكومة اليمنية لم تكن عائقا أمام الجهود الدولية. وأفادت المصادر بأن الحكومة اليمنية التي اجتمعت أمس بالمبعوث الأممي أبلغته عن موقفها من استمرار التصعيد للميليشيات الانقلابية وما تمارسه من انتهاكات بحق الأبرياء أو من قياداتها، مشددة على ضرورة تنفيذ كامل تعهدات ماكولان من قبل الميليشيات الانقلابية. هذا وسيتوجه مبعوث الأممالمتحدة إلى صنعاء خلال الساعات المقبلة لعقد لقاءات مع قيادات الميليشيات الانقلابية التي لا تزال تعرقل عملية التوصل إلى حل سلمي.