قال وزير الخارجية ورئيس الوفد الحكومي الدكتور عبدالملك المخلافي لمشاورات الكويت إن الوفد اليمني غادر الكويت ولم ينسحب من المشاورات وسيعود في أي لحظة في حال وافق الطرف الآخر (وفد الانقلابيين وصالح) على التوقيع على المشروع الأممي. وأفصح المخلافي خلال مؤتمر صحفي في مطار الكويت أمس عن أن موافقتهم على المشروع الأممي، على أساس سقف زمني للوصول إلى التفاصيل النهائية قبل 7 أغسطس، جاء في إطار حرص الحكومة الشرعية على إحلال السلام. مشددا على أن «موافقة الانقلابيين على توقيع ورقة المبعوث الأممي شرط لعودتنا للكويت». وأوضح رئيس الوفد الحكومي أن الوفد قد قدم تنازلات كثيرة خلال المشاورات التي تجاوزت 90 يوما من أجل حقن دماء الشعب اليمني، ومورست عليه ضغوطات، بينما الانقلابيون لم يدركوا حجم الدمار الذي أحدثوه في مؤسسات الدولة بعد الاستيلاء على السلطة. وأشار إلى أن الوفد الحكومي وافق على كافة المقترحات والانقلابيين تنصلوا منها. وقال المخلافي: «قضينا أياماً طويلة دون مشاورات حقيقية بسبب ممارسات وفد الانقلابيين. تحملنا الكثير من أجل السلام، ووافقنا على أحدث مشروع من المبعوث الأممي». وقال المخلافي إن الحكومة الشرعية ذهبت إلى جنيف والتزمت وهم نقضوا جميع الاتفاقيات، مشيرا إلى أن قتل المدنيين والقصف العشوائي وارتكاب جرائم حرب استمرت من الحوثي وصالح. وأضاف «هم الذين احتجزوا ممثلي الأممالمتحدة في تعز، ولم ينفذوا أي بند من المبادرات». وقال: نحن وافقنا على المبادرات وهم نقضوها، لأننا نرغب في الأمن والأمان لليمن ولا نريد الحرب على الإطلاق. وأكد رئيس الوفد اليمني قائلا: نحن ندرك متطلبات السلام ووقعنا اتفاقا أمميا للحل في اليمن وهم يرغبون في الاتفاق الشامل الذي يكرس الانقلاب، هناك اتفاق سلام قدمته الأممالمتحدة وكنا نعتقد أنهم سيستجيبون، ولكنهم رفضوا، وتمديد المفاوضات حتى 7 أغسطس مازال قائما، وسنعود إذا قرر الانقلابيون التوقيع. وأشار إلى أن مفهوم الانقلابيين للاتفاق الشامل المزعوم تكريس للانقلاب. وأضاف: لن يحصل الانقلابيون لا منا ولا من المجتمع الدولي على شرعنة الانقلاب، دون سحب السلاح وانسحاب الميليشيات من المدن ولن يحصل الانقلابيون على شيء قبل ذلك. ويجب أن يعلن في نهاية المطاف من هو المعرقل. مشيرا إلى أن وجه صالح الحقيقي قد ظهر من خلال التنصل من الالتزامات وقرارات الشرعية.