أدت جموع المصلين يتقدمهم رئيس مركز النقيع وعدد من المسؤولين الصلاة على شهيد الواجب «مطلق محمد ناصر السعدي» الجندي بالقوات البرية السعودية الذي استشهد في الحد الجنوبي أمس الأول (السبت) دفاعا عن الدين والوطن، إذ أقيم العزاء في قرية «النجادي» التابعة لمركز النقيع شمالي محافظة بيشة حيث تسكن أسرته. وكشف ناصر ظافر (ابن عم مطلق) أمنية الشهيد التي كان يرددها دائما وفي شهر رمضان الماضي تحديدا، إذ كان يمني نفسه بالشهادة، فتحققت له بعد أن شهد إصابة زميله في إحدى المرات واستشهاد زميله الآخر في مرة أخرى وكان استشهاده أخيرا فالحمد لله عز وجل. «عكاظ» نقلت التعازي لوالد الشهيد وأشقائه وذويه وأفراد قبيلته في مخيم العزاء الذي نصبته الأسرة بجوار منزلهم والتقت والده وأشقاءه، فعبروا عن فخرهم واعتزازهم باستشهاد ابنهم «مطلق» دفاعا عن الدين والوطن. في البداية، تحدث والده محمد ناصر مسلط السعدي فقال «الشهيد أوسط أبنائي الستة الذين أفتخر بأنهم جميعا يخدمون الوطن ومنهم خمسة عسكريين والسادس موظف في مركز الإمارة» ، وتابع «كان من أكثر أبنائي برا بي وبوالدته، يحرص دائما على الاستئذان من عمله في الجيش بالحدود الجنوبية متى ما سنحت له الفرصة لزيارتنا». ويضيف «انتقلت أنا وبعض إخوانه والأقارب لتسلم جثمانه من محافظة ظهران الجنوب، حيث قام المسؤولون هناك بتسهيل إجراءات نقله بواسطة إسعاف مجهز إلى مسقط رأسه في بيشة فلهم منا الشكر والتقدير». واختتم السعدي حديثه بالقول «باستشهاد ابني مطلق فإنني أتمنى لو يقبلونني لأحل محله على الجبهة وأكمل المشوار دفاعا عن ديني ووطني، فأنا وأبنائي فداء للدين والمقدسات والوطن الغالي ورهن إشارة ولاة أمرنا»، لافتا إلى أن الشهيد متزوج وأب لثلاث بنات ويسكن في جانب من منزلنا في قرية النجادي (شمال بيشة). وقال ناصر (الشقيق الأكبر للشهيد مطلق): تلقيت خبر استشهاد أخي مطلق وأنا في مقر عملي بالدمام من طريق اتصال من أخي نايف، ووالله الذي لا إله إلا هو أنني حمدت الله كثيرا واستبشرت بخبر استشهاده وتوجهت على الفور إلى بيشة لتسلم جثمانه.