- حان الوقت لنصحب الحدائق للنزهة.. كفى أنانيّة! - أيها الليل: لا تهزأ من ضلالي المبين، وحكمتي الفاجرة. - الشرفات التي لا تطلّين منها، حجارة صمّاء. - هل كانت القصيدة شريكا لنا في الغواية..؟ هكذا تسألين كلّ صباح. - ما من مائدة، إلا وكنت فاكهتها. - أيتها القصيدة: وحدك في البرية، وضراوة الهجير، لا جدار يسندك، ويخلّصك من مكر العالم. - كم تشبهني هذه الصحراء التي لا أمّ لها، كلانا ينام على خبز الذكرى المالح. - لم يعد مهمّاً أن تعرف أسماء الموتى، ما داموا ينتظرونك في عتمة البهو، لا يحملون سوى القدر الذي يتباهون به. - خلف الأبواب.. كلنا يمارس الحنين بطريقة همجيّة. - قبل أن تتحرر من سجنك، لا يمكنك أن تعرف معنى الشفاعة، وقصائد بوشكين. - إذا لم يكن الصباح في قلبك، فأنت في ظلمة حالكة. - أحترم الشجرة التي تصطاد غيمتها - هل أنت متأكد من أنك تريد أن ترمي الليل في سلة المحذوفات؟ - تطلّين من شجر المخيّلة، وتمدّين معطفك على ليالينا الباردة. - وحدها الجثث التي يلفظها البحر. - القصيدة لا تعرف الثرثرة. - حتى في ساعات اليقين، يقف بيننا مطر متوتّر وكئيب! - كل المفردات تلقي بنياشين انتصاراتها بين يديك. لا تعبر، حتى تأمرين القصيدة أن تجيء، وتبتكرين لها تيهاً جديداً. - ليس لنا سوى ورق أخضر نستعين به، واضحا كالهزيمة، والمطر المرتبك. - يحلم بغيمة، لا ترهن أمطارها، وعصافير تسخر من جبروت الأعالي. - لمثل هذا البوح اللاهب خُلق الليل. - هذه المجازات القلقة، من يعيد لها الأمْن سواك! - لماذا الليل قصير هكذا؟ لا بأس، ليس من الضروري أن نمدّد أقدامنا. - بهذا الألق الفخم، تكافئين الليل، طالما لم يقدِم بعدُ على الانتحار. -لأننا لم نتذكر خطيئتنا الأولى، جاءت القصائد هشّة، والمشاهد مكتظّة بالفوضى. - لا أدري، أيّ نجم دلّني عليك، ولقّن الكآبة درس الفرح. - دون مذبحة يتكبّدها العالم، قطعت وريد الكتابة، ثم رأيتك تولدين من دوائر دمي. - قبلة واحدة تختزل كل قصائد الحب. - لستُ سوى طائر، يتهادى، على حقلك الملكي. - يوماً بعد يوم، نصبح شبيهين في كلّ شيء، وتتضاءل الفروقات بيننا. تلك سعادة فائضة، لا أقدر على احتمالها. - أخيراً، سوف تنام ثملاً، من ذكرياتك الشاحبة. - وحدهم الشعراء، يعيدون لليل كرامته. - وحيدا، مثل نصل، مذهّب بالغدر والخديعة. - الأخضر بهجة الحقل، وكساء الوطن. الأخضر عبور للضفة الأخرى بقلب مطمئنّ، وروح لا تعرف النكوص والخذلان. - الحب تمرين جيّد لترويض الكون. - إنها فاجعة حقيقية أن تطلق أحلامك للريح، وتعود بخيباتها. - تنتهي القصيدة، وأجنحة الروح لا تزال ترفرف. - هكذا أنتم أيها الشعراء، تدسّون الطعم في القصيدة. * شاعر سعودي