«ثعلب إيران الماكر، ومصدر ثورتها إلى الخارج عاد للظهور من جديد ليمارس عمليات القتل على الهوية، وتوسيع رقعة الحرب الطائفية مستمدا قوته من تاريخه الدموي منذ أن شارك في تأسيس الحرس الثوري الإيراني فهو المسؤول الأول عن كل الجرائم التي ارتكبها هذا الحرس في الداخل الإيراني ومناطق عدة من العالم. العميد محسن رفيق دوست الذي يدين بالولاء المطلق للمرشد الأعلى وللنهج الصدامي الذي تنتهجه المجموعة المحيطة بالمرشد يصر دوما على التمسك بوصفه الدفاع عن النظام الإيراني بأنه «أهم من أداء الصلاة». دوست من المفترض أن يكون على رأس قائمة المطلوبين للمخابرات المركزية الأمريكية باعتباره العقل المدبر لاقتحام السفارة الأمريكية في طهران، واحتجاز 52 دبلوماسيا أمريكيا لمدة 222 يوما. تفرغ منذ فترة لشحن الأجواء لجر المنطقة إلى حرب إقليمية ويعترف بوقاحة بمصطلح «الهلال الشيعي في المنطقة» الذي يرى أنه يتوسع، مشيرا إلى أنه يشمل إيران، والعراق، ولبنان، وسورية، واليمن، ودولا أخرى، دون أن يسميها. دوست يبرر جميع الحروب الطائفية في المنطقة دون أن يبدي أي ندم أو تراجع عن الاستمرار في إشعالها، فقد نشرت مصادر إعلامية قوله إن «الحروب الأخيرة في المنطقة تمت لمصلحة المسلمين المقاومين المناصرين للثورة الإسلامية»، في إشارة ضمنية إلى الجماعات الشيعية المدعومة من إيران في أكثر من بلد عربي. ويقول مراقبون إن إيران هي التي تشرف عمليا، وبشكل مباشر، على إدارة الحروب التي يخوضها شيعة موالون لها ضد خصومهم في العراق ولبنان، وسوريا، واليمن. دوست الذي سلم ملف تأسيس الحرس الثوري العراقي ليكون نسخة كربونية من الحرس الثوري الإيراني يعتبر إنشاء نسخة مماثلة في العراق نموذجا مناسبا لدول المنطقة باعتباره من أقدم قادة الحرس الثوري، وهو من أنشأت طهران له وزارة باسم الحرس الثوري في الحكومة الإيرانية بين عامي 1982 و1989. يحمل دوست جميع الأفكار معتمدا على الميليشيات الطائفية الموالية لإيران، وهو يعتبر الميليشيات في العراق، وسورية، ولبنان واليمن تمهد لتأسيس الحرس الثوري في تلك البلدان.