أفادت مصادر عراقية أن رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي عقد اجتماعا طارئا مع رئيس الوزراء السابق رئيس حزب الدعوة نوري المالكي طلب فيه تعيينه رئيسا للحرس الثوري العراقي على أن يكون الأمين العام لمنظمة بدر قائد الحشد الشعبي هادي العامري نائبا له. وبحسب المصادر فإن المالكي أكد لرئيس الوزراء العبادي وجود تفاهمات بينه وبين منظمة بدر وبعض الميليشيات المنضوية في إطار الحشد الشعبي بشأن زعامة الحرس الثوري حال الانتهاء من تشكيله. واستغرق الاجتماع نحو 70 دقيقة. وقالت المصادر إن العبادي الذي ينتمي لحزب الدعوة الذي يقوده المالكي أكد أن تعيين رئيس للحرس الثوري العراقي مرتبط بشكل مباشر بمستشار الحكومة العراقية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وقوى التحالف الوطني الشيعية إضافة لفصائل الحشد الشعبي. وكان حيدر العبادي، قد أصدر أخيرا أمرا يقضي بهيكلة قوات الحشد الشعبي وتحويله لجهاز موازٍ لجهاز مكافحة الإرهاب من حيث التدريب والتجهيز والقوانين لكي يصبح حرسا ثوريا عراقيا. وأعلن المتحدث باسم الحشد الشعبي أن هيكلة جديدة تمت الموافقة عليها تضمن للميليشيا قائدا ونائبا يتمتعان بصلاحيات مطابقة لصلاحيات رئيس ونائب رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أنها جاءت في أمر ديواني صادر عن رئيس الوزراء حيدر العبادي. وأضاف أنه وبناء على هذا الأمر فإن قوات الحشد ستتألف من 20 لواء عسكريا قياسا للقوانين المعمول بها في فرق مكافحة الإرهاب.