تفاقمت معاناة أهالي مركز السعيرة (300 كلم شرق الرياض) بالانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي عنهم، وبات ما يزيد على 20 ألف مشترك خصوصا الأطفال والنساء والمسنين يعانون من ارتفاع درجة الحرارة. ويعتزم عدد من الأهالي مقاضاة الشركة السعودية للكهرباء، بدعوى تسببها في أضرار وخسائر فادحة لهم، منذ تزايدت القطوعات قبل أكثر من عام، مشيرين إلى أن معاناتهم تضاعفت خلال صيام شهر رمضان الماضي، كما أن شدة القيظ حرمتهم من التمتع بعيد الفطر المبارك، فضلا عن الخسائر الفادحة التي تكبدوها إثر تعطل الأجهزة الكهربائية وتلف المواد الغذائية في الثلاجات. ويناشد سكان السعيرة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد الشيحة بالتدخل للنظر في معاناتهم، وتكثيف عمليات الصيانة وزيادة طاقة الكهرباء لتتمكن من تلبية الحاجة المتزايدة للتيار في المركز. وبين الأهالي أن غياب التيار يشل الحياة في السعيرة كافة، حيث تتعطل أجهزة الحواسيب في الدوائر الحكومية، وتتأخر عملية إنجاز المعاملات، وتتوقف مصالحهم، فضلا عن الأضرار التي قد تصيب المرضى في المراكز الصحية والمستشفيات التي يغيب عنها التيار. ووصف الأهالي مشكلة انقطاع التيار عن السعيرة ب «المشكلة الأزلية»، وأرجعوها إلى ضعف الخدمات التي تقدمها الشركة، مشيرين إلى أن الحل يكمن في وجود محطة متكاملة في مدينتهم، ترفدهم بالطاقة، لتنهي معاناتهم من ارتفاع درجة الحرارة التي باتت لا تحتمل. وأوضح المحامي محمد بن حسين المطيري أن أهالي بلدة السعيرة تضرروا من انقطاع التيار عنهم بطريقة متواصلة، مؤكدا أنه سيتطوع ليترافع أمام الجهات المختصة لإنهاء المشكلة ورفع الضرر عن كل مواطن تأذى من غياب التيار. * محرر «عكاظ» في السعيرة