تحرك عدد من سكان حي النسيم (وسط جدة) لمقاضاة شركة المياه الوطنية، بدعوى تقاعسها عن إزالة مياه الصرف التي تتدفق أمام منازلهم منذ أشهر عدة، دون أن تتخذ الشركة أي اجراءات لإنهاء الخطر الذي يتهدد السكان بانتشار الروائح الكريهة والحشرات والأوبئة. وذكر أهالي الحي أن الندم بات يسيطر عليهم بعد أن أنفقوا الملايين من الريالات لإنشاء مساكن لا تنعم بالإصحاح البيئي، مطالبين الشركة بتدارك الوضع حتى لا يتفاقم، وإزالة «المجاري» التي منعتهم من التحرك إلى المساجد بحرية. وانتقد أبو أمير تجاهل شركة المياه لمعاناتهم المتفاقمة منذ أشهر عدة، لافتا إلى أن الوضع يزداد سوءا في شارع أم المؤمنين سودة رضي الله عنها، أمام قاعة باريس. وأكد أنه تقدم بمفرده خلال شهر رمضان الماضي، بأكثر من تسعة بلاغات لشركة المياه الوطنية، دون أن يجد منها أي تجاوب، ملمحا إلى أن سكان الحي يعتزمون مقاضاة الشركة التي أنهكتم بالفواتير والغرامات وتجاهلت مهماتها الأساسية، المتمثلة في إزالة مياه الصرف التي تهدد بكارثة بيئية في النسيم. وتوعد ياسر عبدالرحمن بمقاضاة شركة المياه الوطنية بدعوى تقاعسها عن أداء المطلوب منها بإزالة مياه الصرف الصحي التي انتشرت في الحي بكثافة، وأضحت تهددهم بالأوبئة والأمراض. وأبدى ياسر ندمه الشديد على إنفاقه مئات الآلاف لشراء شقة في النسيم بعد أن فوجئ بأن الحي يفتقد للإصحاح البيئي، بانتشار مياه الصرف في أروقته وبكثافة، دون أن تتحرك الشركة لإزالتها، ومعاقبة المتسببين فيها. وقال ياسر: «اعتقدت حين اشتريت الشقة في النسيم، أني أمنت مستقبل أبنائي، إلا أنني فوجئت بشرائي مسكنا في المكان الخطأ، لتدني مستوى الإصحاح البيئي فيه»، مطالبا الشركة بالالتزام بمهماتها وإزالة مياه الصرف الصحي التي تنتشر في النسيم بكثافة.