أبدى خبير في الشؤون الإيرانية بمعهد كارنيغي، عدم تفاؤله باستمرارية الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى، حتى نهاية المدة المتفق عليها بين الجانبين وأفصح كريم صادق بور، لموقع صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» أن إيران تقفز فوق الاتفاق المعلن بحسب الوثيقة المسربة وأنه من الصعوبة تحقيق ذلك، مشيرا إلى أن بإمكان طهران البدء في تخصيب اليورانيوم قبل السنة العاشرة من عمر الاتفاق، وكانت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، قد كشفت، أخيرا عن وثيقة حصلت عليها وكالة «أسوشيتد برس» تتحدث عن مجموعة من القيود الأساسية على برنامج إيران النووي المفروضة بموجب الاتفاق الذي تم التفاوض عليه دوليا٬ ستعطي إيران الفرصة في تعزيز قدرتها النووية بعد 10 سنوات من الاتفاق وقبل انتهاء المدة المقررة ب 15عاما، والتي تم إبرامه مع الدول الغربية. والوثيقة السرية هي النص الوحيد المرتبط بالاتفاق المبرم العام الماضي بين إيران والدول الست الكبرى٬ الذي لم يتم الإعلان عنه٬ رغم إن المسؤولين الأمريكيين يقولون إن أعضاء الكونغرس الذين عبروا عن اهتمامهم قد تم اطلاعهم على مضمونها. وحصلت وكالة «أسوشيتد برس» على الوثيقة من دبلوماسي كان عمله منصبا على برنامج إيران النووي على مدى ما يزيد على عقد من الزمن٬ وتسنى التأكد من مصداقيتها عن طريق دبلوماسي آخر بحوزته نفس الوثيقة. لكن رغم أن بعض القيود تمتد طوال ال15عاما٬ وهي عمر الاتفاق٬ فإن الوثائق المتاحة للمجال العام قاصرة دون تفاصيل ما سيحدث مع نشاط إيران النووي الأكثر عرضة للانتشار – وهو تخصيبها لليورانيوم بعد السنوات ال10الأولى من الاتفاق. غير إن الوثيقة التي حصلت عليها «أسوشيتد برس» تردم هذه الهوة. فهي تقول إنه بحلول يناير 2027 أي بعد مرور 11عاما على تنفيذ الاتفاق ستبدأ إيران في استبدال أجهزة الطرد المركزي الرئيسية لديها بآلاف من الأجهزة المتطورة يمكن استخدامها إلى مستويات كنواة لرأس حربية نووية. وكما تقول الوثيقة٬ فإنه من السنة ال11 إلى السنة ال13. ستثبت إيران أجهزة طرد مركزي تبلغ 5 أضعاف كفاءة العدد المسموح لإيران باستخدامه حاليا من الأجهزة٬ والمحدد ب5060 جهاز طرد مركزيا.