ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي «السناب شات»على وجه الخصوص في إظهار الوجه السلبي للسفر والسياحة الخارجية، لحرص فئة كبيرة من الشباب «المهايطين» لتوثيق مظاهر ووجهات السفر والأماكن السياحية التي يقصدونها عبر هذا التطبيق، من باب «الفشخرة»، لا أكثر، حتى وإن كانت أحوالهم الاقتصادية لا تشجع على ذلك، ما يضغط على ميزانيات الأسر بالتوجه إلى القروض الاستهلاكية من البنوك، واستخراج البطاقات الائتمانية لمجرد إشباع رغبات من الممكن الاستغناء عنها. ويشخص الاستشاري النفسي الدكتور محمد بخاري «التركيبة النفسية» لبعض السياح الذين يمليون إلى «الفشخرة» أو «المهايطة» عند السفر للدول الأوروبية بقوله: يعد الأمر عبارة عن رغبات مشروعة عند الجميع وليست محصورة لدى فئة معينة في المجتمع بدافع «الرغبة في التجديد»، مشيرا إلى أن أفراد المجتمع متفاوتون في مستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ما ينعكس على سلوكياتهم. وبدوره يلفت استشاري الطب النفسي الدكتور محمد بخاري إلى أن هناك عدة عوامل جعلت مظاهر «الفشخره في السفر» تطفو على السطح، فمظاهر السفر باتت ظاهرة للجميع، إذ يعمد المسافرون إلى توثيق كافة مظاهر السفر والأماكن السياحية التي يقصدونها، ونشرها عبر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، ما يثير حفيظة الآخرين للسفر حتى وإن كانت أحوالهم الاقتصادية غير مشجعة، ما يكلفهم ويضغط على ميزانية الأسرة بالتوجه للقروض الاستهلاكية من البنوك واستخراج البطاقات الائتمانية، الأمر الذي يعد أحد عوامل «التسهيل على الناس في إشباع رغباتهم النفسية» فأصبح البعض لايفكر بعقلاينة وينساق وراء إشباع رغباته في تقليد الآخرين بالسفر للخارج بشكل لافت. وحول التداعيات النفسية على الشخص «الذي يهوى الفشخرة»، أوضح أن هذا النمط من السلوك يظهر لدى الشخص الذي يميل إلى التباهي والفشخرة عبر العديد من المظاهر «كاستئجار سيارة فارهة وبودي جارد»، ما يمنحه الإحساس بالسعادة وإشباع جوانب النقص التي يعانيها، وهذا يعكس سمات بعض السياح العرب في الدول الأوروبية، ممن يتجهون للفشخرة، بسبب شعورهم بالدونية، ما يدفعهم لإشباعها، عبر سلوكيات غير ناضجة تمنحه إحساسا موقتا بالسعادة. من جهتها، سلطت أستاذ علم النفس المساعد في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتورة أروى عرب، الضوء على تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي منها «تطبيق سناب شات» في تعزيز إظهار مظاهر «الفشخرة» لدى بعض السياح في الدول الأوروبية لاستعراض مايستقلون من سيارات فارهة والتباهي بالمجوهرات أو مقتنيات الماركات العالمية وغير ذلك من صور لفت الانتباه.