أعلن وزير الخارجية عادل الجبير، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، في بروكسل، أن علاقات دول الخليج مع الاتحاد الأوروبي تاريخية، مشيرا إلى مواصلة التعاون مع الاتحاد لمواجهة التحديات الدولية والإقليمية. ولفت الجبير إلى أن «الحل قائم بإيجاد حل للأزمة السورية»، مشددا على أن «دعم المعارضة السورية سيستمر وكذلك الحرب على داعش». من جهة أخرى، اعتبر أن «الحل في اليمن يجب أن يستند إلى القرارات الدولية»، مضيفا «نتعاون بشكل وثيق مع المبعوث الأممي لليمن. الوضع الإنساني يهمنا وسنعمل على إعادة الاعمار لاحقا». من جانبها، قالت موغريني: «نرحب بالتعاون مع السعودية في شتى المجالات، وسنواصل التعاون مع المملكة لمكافحة داعش». كما شكرت السعودية والكويت على دورهما في دفع المفاوضات اليمنية، مشيرة إلى دعم الجهود الدولية لحل سلمي في اليمن. وكان المجلس الوزاري الخليجي الأوروبي قد بحث في بروكسل أمس، في أعمال الدورة ال25 العلاقات الخليجية الأوروبية وسبل تعزيزها وتطويرها في إطار الحوار الاستراتيجي القائم بين الجانبين، كما بحث المجلس القضايا الإقليمية المعاصرة؛ بما فيها الإرهاب وتطورات الأوضاع في عدد من دول المنطقة. وقد صدر عن الاجتماع بيان مشترك. وترأس جانب مجلس التعاون وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبحضور الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني، فيما ترأس جانب الاتحاد الأوروبي الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فريدريكا موغريني. في بداية الاجتماع، أشادت فريدريكا موغريني بما وصلت إليه علاقات الصداقة والتعاون بين مجلس التعاون والاتحاد الأوربي من مستوى متطور يبعث على الاعتزاز، كما أكدت على أهمية العمل المتواصل لزيادة التنسيق والتعاون المشترك في مختلف المجالات وعلى وجه الخصوص تجاه القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة بما في ذلك مكافحة الإرهاب. كما نوه وزير الخارجية عادل الجبير في كلمة له بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط دول المجلس مع دول الاتحاد الأوربي، مؤكدا على ضرورة السعي إلى تعزيز علاقات التعاون المشترك لما فيه خير وصالح الجانبين، والحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها من خلال التعاون في مكافحة الإرهاب وتنظيماته المتطرفة. من جانبه، دعا الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني، إلى تعاون أوثق بين الجانبين تجاه القضايا الإقليمية وبخاصة مكافحة الإرهاب، كما دعا إلى تعزيز التعاون المشترك تجاه الوضع في اليمن، لإنجاح مشاورات السلام في دولة الكويت للوصول إلى حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وكذلك دعم العمليات الإنسانية والاغاثية للشعب اليمني. من جهة ثانية، بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في بروكسل أمس، في اجتماع مشترك مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري ، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، العلاقات الخليجية الأمريكية وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، ومتابعة قرارات لقاءات القمة التي عقدت بين قادة دول المجلس والرئيس باراك أوباما في كامب ديفيد عام 2015، والرياض عام 2016، وما توصلت إليه مجموعات العمل المشتركة من نتائج. كما بحث الوزراء الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية تحفظ الأمن والاستقرار فيها، إضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب والعنف والتطرف.