تقديرا من أهالي قرية الحفاة التابعة لمحافظة بدر بمنطقة المدينةالمنورة للشهيد هاني الصبحي، الذي استشهد مع ثلاثة من زملائه في التفجير الذي استهدف الحرم النبوي الشريف ليلة الثلاثين من شهر رمضان، تم الاتفاق وبالإجماع على إطلاق اسمه على القرية تقديرا لدوره البطولي، في مواجهة الإرهابيين للحفاظ على مقدسات وأمن الوطن والمواطن. وعاش الشهيد هاني الصبحي طفولته وجزءا من حياته في قرية الحفاة التي تبعد عن المدينةالمنورة150كم غربا، ويعتبر الثالث في ترتيب أسرته من بين سبعة أشقاء أربعة من الذكور وثلاث من الإناث. ويعمل شقيقه الأكبر ياسر رجل أمن في الدوريات الأمنية بالمنطقة الشرقية (محافظة القطيف) منذ ثلاث سنوات، وتم نقله إلى المدينةالمنورة بتوجيه من ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، بينما أتم شقيقه أيمن شهادة الثانوية العامة هذا العام، ويستعد لإنهاء إجراءات انضمامه لقوات الطوارئ الخاصة ليكمل رحلة شقيقه الشهيد الذي طالته يد الغدر والإرهاب في أطهر بقعة في الحرم النبوي الشريف بالمدينةالمنورة. حمدان الصبحي عم الشهيد، أشار أن هاني كان يستعد لإتمام مراسم الخطوبة من ابنته بعد العيد، إذ قدم لهم قبل رحيله هدايا الخطوبة، إلا أن الاعتداء الغاشم أوقف رحلة الزواج المنتظرة. وقدم الصبحي شكره وتقديره للقيادة على الاهتمام غير المستغرب بأسرة الشهيد، مشيرا إلى أن والد الشهيد ووالدته وأسرته لازالوا يعيشون صدمة رحيل ابنهم البار، ولكن عزاءهم الوحيد أنه انتقل إلى جوار ربه شهيدا بإذن الله يدافع عن المسجد النبوي الشريف والدين والوطن، وهذا يعتبر مدعاة فخر لهم، مؤكدا أنهم جميعا فداء للدين والوطن، معبرا عن شكره لأهالي قرية الحفاة على اتفاقهم بأن يحمل الشهيد اسمها تقديرا لموقفه البطولي. حمدان حميدان الصبحي أحد أعيان القرية وناشط اجتماعي، أكد أن الشهيد يتميز بدماثة الخلق، ومن الشباب الذين نفتخر بهم، وكان بارا بوالديه، وأشار أن أعيان القرية اقترحوا إطلاق اسم الشهيد عليها تخليدا لذكراه وهو يستحق من الجميع هذا الوفاء.