يعتزم بدر الهديب الحربي والد الطفل عبدالله الذي توفي إثر هجوم شرس من كلاب ضالة أثناء توجهه من منزل أسرته إلى منزل أقربائه في مركز القوارة تقديم شكوى رسمية لمقاضاة بلدية القوارة بسبب إهمالها كل مخاطباتهم وشكاواهم التي طالبوا فيها منذ مدة بالتخلص من الكلاب الضالة في مركزهم. وقال الأب المكلوم ل«عكاظ»: «فقد الابن مصاب كبير، ولكننا صابرون حامدون لله سبحانه وتعالى على قضائه، ولن نصمت عن حق ابننا وأبناء المركز عموماً على هذا الإهمال الذي أدى إلى هذه النتيجة، وأنا أحمل البلدية سبب وفاة ابني وأثق بالقضاء أن يأخذ لي حق عبدالله من المتسبب الرئيسي في وفاته وحالة الرعب التي عشناها مساء الثلاثاء والأثر البالغ الذي وقع علي وعلى والدته وأشقائه وشقيقاته». وأضاف: «قبل أيام لحقت الكلاب بامرأة ومزقت ثيابها، وقدمنا شكوى للبلدية ولم تفعل لنا شيئا نهائياً، وهذا يدل على الإهمال». وفي شأن متصل، أبدى سكان الحوية تخوفهم من الكلاب الضالة تزامنا مع كارثة طفل القصيم، إذ تنتشر بأعداد كبيرة في أحياء المنطقة ومتنزهات سيسد، دون أي متابعة من الجهات المعنية بذلك. المواطن عبدالله عوض قال: «نعاني بشدة من أذى الكلاب خصوصا أنها منتشرة بين منازلنا، واتصالنا برقم أمانة الطائف (940) وبلغنا عنها لكن دون تجاوب». ويضيف المواطن علي العصيمي: «قبل نحو عشرين يوماً شاهدنا حيوانا غريبا اتضح لنا أنه «ذئب»، ما تسبب في حالة ذعر وخوف بين سكان الحي، وطلبنا الجهات المعنية بمتابعته لكن دون جدوى، وبعد مضي يومين شاهدناه مرة أخرى وبجهود الجيران تمت مطاردته وقتله». وأضاف: «أبناؤنا يكونون بشكل مستمر خارج المنزل، إما للعب أو الذهاب إلى جيرانهم، والكلاب الضالة منتشرة بين منازلنا». وتابع المواطن محمد السبيعي: «مع زيادة أعداد الكلاب الضالة أصبحت جماعات يحدث بينها عراك شرس خصوصا في فترة المساء وترتفع أصواتها ونباحها، ما يسبب حالة من الخوف لأطفالنا حتى إنهم يستيقظون مذعورين من نومهم ويبكون خوفا منها».