رفضت 6 جامعات سعودية استيعاب 200 سعودي من حملة الدكتوراه في مختلف التخصصات، فيما طرحت خلال أسبوع 851 وظيفة لشغلها بأكاديميين أجانب. جريدة الوطن حملة الدكتوراه السعوديون : رغم وجود سعوديين مؤهلين لاتزال الجامعات تتعاقد مع أكاديميين عاطلين في بلادهم وبعضهم تخرج من جامعات يمنع دراسة السعودي فيها لضعف مخرجاتها وبعضهم تخرج من جامعات من شرق أوروبا لا تعترف بها بلاد هؤلاء المتعاقدين !! هل يُعقل أن هناك سعوديا أو سعودية وبشهادة ماجستير ودكتوراه وعاطل عن العمل!! حقيقة مع الأسف يصعب تصديقها!! ووطننا يزخر بالوافدين بشهادات وبدون شهادات ومع هذا مواطن وبشهادات عليا ومميزة وعاطل عن العمل!! أين الخلل؟ أتمنى أن لايقول أحدنا إن «السعودي كسول» ، فلو كان فعلاً كسولا لما تكبد عناء الغربة والسهر والدراسة وحصل على أعلى الشهادات، ولم يخضع لتجربة العمل حتى يمكن وصفه بالكسل، والمؤسف أن يصدر مثل هذا الاتهام من قبل أبناء جلدته !! فهل وصلت مؤسساتنا الأكاديمية للاكتفاء الذاتي في جهاز هيئة أعضاء التدريس والذي يجعلها تمتنع عن توظيف أصحاب الشهادات الأكاديمية!! اليوم هناك أكثر من 32 جامعة حكومية وأهلية ومعظمها جامعات جديدة، فهل بالفعل هذه الجامعات اكتفت ولديها طاقمها الكامل من أعضاء هيئة التدريس؟ ولماذا توضع الشروط التعجيزية في توظيف السعودي ولانرى مثل هذه الشروط التعجيزية في توظيف الأجانب !! أليس من المفترض وضع شروط توظيفية موحدة لجميع الجامعات وصادرة من وزارة التعليم للحد من التناقض والذي نراه في نشرة الإعلان عن الوظائف لكل جامعة؟ الأمر الآخر: ماهي مؤهلات القائمين على تدريس السنة التحضيرية في بعض الجامعات وكم نسبة السعوديين؟ كما يعرف الجميع فمؤهلات القائمين على تدريس السنة التحضيرية متدنية ونسبة السعوديين فيها متدنية جداً!! أين الخلل؟ هل فعلاً هناك تخصصات لانحتاجها وخصوصا في القطاع الأكاديمي؟ وكيف حصل الطالب على شهادة الدكتوراه وبإشراف من؟ أم الخلل في نظامنا الجامعي والبيروقراطية الحكومية في التعاطي مع المستجدات والمتغيرات اليومية في حياة المجتمع؟ اليوم الطالب السعودي وبسبب برنامج الابتعاث للسنوات الماضية وتنوع جهة الابتعاث إلى أكثر من دولة أصبح تحصيله العلمي والأكاديمي يفوق أقرانه في بقية الدول العربية كماً وكيفاً. فكيف تسنح الفرصة للوافد ويُحرم منها ابن الوطن؟ كثيرة هي الأسئلة حول بطالة المواطن وتزداد هذه الأسئلة حدة واستغراباً إذا كان المواطن مؤهلاً وبأعلى الشهادات وجامعات تزخر بالمتعاقدين وبمؤهلات أقل. تغريدة: دكتور وعاطل عن العمل دليل خلل في آليات التوظيف وتعاطيها مع ملف البطالة وليس الخلل في قلة الفرص.