يتفاءل العونيون بوصول رئيس تيارهم العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة من دون أن يعلنوا عن الأسباب الحقيقية لهذا التفاؤل. فما هي حظوظ عون في الوصول إلى قصر بعبدا؟. النائب أمين وهبي قال ل «عكاظ»: في ظل سياسة التيار الوطني الحر ومنطق «حزب الله»في ترشيح عون يظهر أن الحزب نفسه لا يريد رئيسا للبنان، وهو يلقي بالاتهامات جزافا بالتعطيل فيما هو المعطل الرئيس للعملية. واتهم وهبي النائب ميشال عون وحليفه «حزب الله» بتعمد تعطيل جلسات انتخاب رئيس للبلاد. وأكد وهبي أن سياسة التيار الوطني الحر و «حزب الله»التعطيلية لا يمكن أن توصل النائب ميشال عون إلى الرئاسة، فهذه السياسة لا تحقق إلا الشغور في موقع الرئاسة الأولى وتطيل عمر الأزمة، وبالتالي لاأرى أي حظوظ لوصول ميشال عون إلى هذا الموقع. من جهته، أكد عضو كتلة حزب الكتائب النائب فادي الهبر ل«عكاظ» أنه لا حظوظ لوصول ميشال عون إلى سدة الرئاسة، إذ إن وصوله على رأس الدولة يستهدف قهر شريحة أساسية في لبنان وهي الطائفة السنية، بالإضافة إلى قهر لقوى 14 آذار بشكل عام. وأضاف الهبر أنه لم يعد هناك تمازج بين قوى 14و 8 آذار، والجميع يعلم بأن ميشال عون انحاز ضد دول الخليج العربي لفترة طويلة وصنع انقلاب عام 2012 من أجل خروج الرئيس سعد الحريري من السلطة وطلب منه في الإعلام عدم العودة إلى لبنان. ولفت إلى أن ميشال عون له تراكم كبير على مستوى قهر أهل السنة في لبنان، خصوصا لجهة وقوفه بجانب «حزب الله» وموافقته على قتاله خارج الحدود اللبنانية وبالتالي فإن عون أصبح من الشخصيات الإيرانية في لبنان. وشدد الهبر على أن لبنان بحاجة إلى توافق وطني صادق، مؤكدا أنه لا تنفعه واجهة إيرانية، خصوصا وأن ميشال عون يخدم المدى الإيراني الإستراتيجي مثله مثل الحوثيين في اليمن و «حزب الله» في لبنان و «الحشد الشعبي» في العراق.