«الببليوثيرابيا».. أحد مفاهيم علم المكتبات والمعلومات ويُعنى العلاج بالقراءة، واعتمدت أوروبا هذا المفهوم من أجل تيسير الشفاء على المرضى، برزت كاتلين جونز كأول أمين مكتبة عام 1904 تقوم ببرامج ناجحة للعلاج بالقراءة في مستشفى ماكلين في منطقة ماساشوستس في أمريكا، وتعد كاتلين جونز أول أمينة مكتبة مؤهلة للعمل في هذا المجال، وهي أول من أدخل مصطلح «الببليوثيرابيا» كفرع من فروع علم المكتبات. عمل بهذا المفهوم بشكل أكبر إبان الحرب العالمية الأولى، وقام وقتها المكتبيون والصليب الأحمر واتحاد المكتبات الأمريكية ببناء المكتبات والإشراف عليها، وفي نهاية الحرب قام مكتب التجنيد في الولاياتالمتحدة بتسلم مهام المستشفيات العسكرية وأخذت هذه المستشفيات على عاتقها ممارسة أسلوب العلاج بالقراءة كنوع من العلاج للمرضى الجنود، في سنة 1982 عمل أول مرة تحت مجلد أطلق عليه أدوين أستاربك مصطلح «ببيليوجرافي» يصور هذا الكتاب الطريقة التي يجب التعامل بها مع جميع الحاجات الخلقية في العالم. تقوم أهداف الببليوثيرابيا على تقديم المعلومات من خلال تهيئة الظروف لرؤية المشكلة بشكل أوسع وأهم غرض يقوم عليه هذا العلم هو ربط الإنسان بالواقع لحل مشكلته بشكل واقعي وتذكيره دوما أن حاله يشبه حال الكثيرين حول العالم، فالجميع يقع في مأزق ومشكلة ما في حياته. ومن حيث الأسلوب في هذا العلاج فإنه يأخذ مسارين؛ القراءة الفردية القراءة الجماعية، على أن تكون المجموعة لديهم نفس المرض أو المشكلة أو ما يقارب لها من حيث البعد النفسي. مفهوم هذا العلم ليس وليد العصر عمل به المصريون القدماء والإغريق كانت المكتبة الطبية للطبيب اليوناني جاينوس مفتوحة للجميع خصوصا للمرضى الذي يأخذون علاجهم في نفس المستشفى الذي يعمل به. واستخدم القرآن الكريم أيضا كنوع من العلاج في أحد المستشفيات في مصر فيما نصح الدكتور النفسي الشهير بنجامين استخدام المكتبات كشكل علاجي مهم وليس فقط من باب المتعة وفي بدايات القرن العشرين أصبحت المكتبات جزءاً مهماً في المصحات العقلية في أوروبا.