أكد المدير التنفيذي للمركز الأحوازي لحقوق الإنسان في لندن فيصل الأحوازي، أن النظام الإيراني يواجه أقوى تحد من الداخل، خصوصا من الأحوازيين الذين أعلنوه «عيد التحدي». وأوضح الأحوازي في تصريحات ل «عكاظ» أن حالة الغضب وصلت إلى كثير من المدن الإيرانية بما فيها عاصمة الشر طهران، التي شهدت أخيرا أكبر موجة إقصاء للموظفين العرب، وتحديدا السنة. ولفت إلى أن النظام الإيراني يترنح بعد أن تعالت الأصوات في الداخل، مطالبة بتطبيق العدالة والكف عن التدخلات الخارجية في شؤون دول تكن كل الاحترام للشعب الإيراني. من جانبه، قال أبو شريف الأحوازي: «رغم مرور أكثر من 90 عاما من الاحتلال الفارسي وجرائمه بحق الشعب الأحوازي المحتل، والتعتيم الإعلامي الخانق حول ما يجري في الأحواز، إلا أن هذا الشعب الجريح استطاع أن يناضل ويقاوم أمام جبروت الدولة الفارسية المجرمة، ويبدع في مقاومته وبطولاته، من أجل الانعتاق من العبودية وتحرير أرضهم المسلوبة. ونقل المركز الإعلامي للثورة الأحوازية التابع للجبهة الديموقراطية الشعبية الأحوازية أن الشعب العربي الأحوازي احتفل بعيد الفطر المبارك كما في السنوات الماضية بتحد وبخطوات ثابتة نحو ترسيخ الهوية الوطنية العربية. وأضاف أن الحضور المميز للشيوخ والشباب والنساء والأطفال بالزي العربي الأصيل، (العقال والكوفية الحمراء) يعكس إرادة الأحوازيين نحو استعادة السيادة الوطنية الأحوازية. ولفت إلى وقوع اشتباكات في مدينة النعيمية الأحوازية الواقعة في محافظة بوشهر على الخليج العربي بين المواطنين الأحوازيين و قوات الأمن المحتلة بعد استشهاد شاب على يد قوات الأمن الإيرانية. كما خرجت مظاهرات واسعة على إثر ذلك الحدث في مدينة النعيمية وضواحيها منددة بهذه الجريمة البشعة وقاموا بحرق سيارات الشرطة مما طالب قائد قوات المدينة بالدعم العسكري للسيطرة على المتظاهرين الغاضبين الأحوازيين وأطلقوا شعارات معادية ضد دولة الاحتلال الفارسي. وأوضح أن سلطات الاحتلال الإيرانية أعلنت حالة الطوارئ في المدينة وقامت باعتقالات عشوائية بين صفوف المواطنين الأحوازيين، وأن الوضع ما زال غير مستقر في المنطقة.