شهدت محلات بيع الحلويات والمكسرات بالمنطقة الشرقية كثافة في الإقبال من الزبائن لشراء حلويات العيد. وسجلت حركة المبيعات أرقاما قياسية مقارنة مع مستوى الطلب خلال شهر رمضان الماضي، رغم كونه من أهم المواسم لهذا القطاع. وبلغت نسبة الطلب نحو 75 % قياسا مع الأسبوع الأخير لشهر الصوم. متعاملون في قطاع الحلويات في المنطقة الشرقية أكدوا أن نسبة كبيرة من المحلات استطاعت استيعاب الطلب بشكل إيجابي؛ نظرا للاستعدادات المبكرة التي تحرص عليها بفترة كافية. وقال محمود مصطفي «بائع بأحد محلات الحلويات»، إن موسم العيد الجاري كان أفضل من موسم عيد الفطر الماضي، إذ ارتفعت نسبة المبيعات فيه نحو 75 % مقارنة بإجمالي مبيعات الأيام الثلاثة الأولى من العيد الماضي؛ الأمر الذي ساهم في إعطاء دفعات قوية لهذا القطاع الذي يعاني من منافسة حادة، من جانب الصناعات المستوردة ذات الأسعار الرخيصة، خصوصا نوعيات الشوكولاتة وبعض أصناف الحلويات الأخرى». وذكر معيض الغامدي «بائع» أن الصناعة المحلية أصبحت تحظى بثقة كبيرة من جانب المستهلكين، خصوصا في ظل تراكم التجربة ووجود عمالة لا تقل مهارة عن الموجودة في الخارج؛ الأمر الذي يفسر مدى الإقبال على الصناعات المحلية رغم وجود منافسة قوية من المنتج الأجنبي الذي يغزو الأسواق المحلية بأسعار منافسة ومغرية. وقال عبدالرحمن النعيمي «بائع»، إن الطلب على الحلويات لا يقتصر على جانب دون آخر فمختلف أنواع الحلويات تجد طريقها للمنازل قبل عيد الفطر المبارك بيوم أو يومين، بيد أن الازدحام يصل لأعلى مستوياته بعد إعلان رؤية هلال العيد. وحول الأسعار أضاف «تختلف باختلاف المحلات وإن كانت تلك الاختلافات ليست كبيرة، فمثلا تتراوح أسعار الشوكولاتة بين 80 - 180 ريالا للكيلو الواحد، والشكولاتة اللبنانية يصل سعر الكيلو لها 85 ريالا، بينما البلجيكي 180ريالا، بينما تتراوح أسعار الملبس بين 40 - 80 ريالا للكيلو الواحد، والبقلاوة بين 65 - 95 ريالا، والمعمول بين 55 - 100 ريالا، أما أنواع الكيك والجاتوهات فإنه من الصعب تحديد سقف معين لأسعارها؛ نظرا لنوعية العمل المطلوب بها وحجمها وكذلك المواد المصنوعة منها».