شهدت محال بيع الحلويات والمكسرات بالمنطقة الشرقية كثافة من قبل الزبائن لشراء حلويات العيد وخصوصاً خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. وسجلت حركة الطلب والمبيعات أرقاما قياسية بالمقارنة مع مستوى الطلب خلال شهر رمضان، بالرغم من كونه أهم المواسم لهذا القطاع، حيث زادت نسبة الطلب 100 في المائة بالقياس مع الأسبوع الأخير من رمضان. متعاملون في قطاع الحلويات في المنطقة الشرقية قالوا إن نسبة كبيرة من المحال استطاعت استيعاب الطلب بشكل إيجابي، نظرا للاستعداد المبكر، الذي حرصت على توفيره قبل فترة كافية، لاسيما أن أيام العيد تشكل أحد المواسم المهمة، لذا الاستعداد المبكر له من الأشياء الأساسية. كما حرصت أغلب المحال على ابتكار أشكال جديدة من الحلويات بأذواق متعددة، بهدف استقطاب المزيد من الزبائن، بينما حاولت بعض المحال إضافة نكهة جديدة على الأطباق المطلوبة في فترات العيد، كنوع من التعاطي الإيجابي مع المنافسة الشديدة بين محلات الحلويات في الأسواق المحلية. وقال محمود مصطفى (بائع) إن موسم العيد الحالي أفضل من موسم عيد الفطر الماضي، حيث ارتفعت نسبة المبيعات فيه نحو 75 في المائة مقارنة بإجمالي مبيعات الأيام الثلاثة الأولى من العيد الماضي، الأمر الذي ساهم في إعطاء دفعات قوية لهذا القطاع الذي يعاني من منافسة حادة، من جانب الصناعات المستوردة ذات الأسعار الرخيصة، وخصوصا نوعيات الشوكولاتة وبعض أصناف الحلويات الأخرى. وأرجع أسباب تحسن سوق الحلويات في الموسم الحالي إلى عوامل متعددة منها على سبيل المثال وجود نسبة كبيرة من المواطنين والمقيمين في المملكة، حيث يفضلون قضاء إجازة عيد الفطر في الداخل دون التفكير في السفر. من جانب آخر، فإن الزيارات العائلية التي تتسم بها هذه المناسبة الدينية تشكل عاملا آخر في دعم هذا القطاع المرتبط بشكل مباشر بالمناسبات السعيدة. وقال محمد الشمري بائع إن الطلب على الحلويات لا يقتصر على جانب دون آخر، فمختلف أنواع الحلويات تجد طريقها للمنازل قبل عيد الفطر المبارك بيوم أو يومين، بيد أن الازدحام يصل لأعلى مستوياته بعد إعلان رؤية هلال العيد، حيث تستمر المحال في العمل حتى ساعات الفجر الأولى، فالجميع يسعى لاستكمال المائدة المطلوبة لاستقبال الأقرباء والأصدقاء والزوار في صبيحة أول أيام عيد الفطر، كما أن إغلاق المحال في اليوم الأول يمثل هاجسا قويا لدى أرباب الأسر لمحاولة سباق الزمن للحصول على الاحتياجات الضرورية من مختلف أنواع الحلويات لتقديمها للضيوف أو الأبناء على حد سواء. وتختلف الأسعار باختلاف المحال وإن كانت تلك الاختلافات ليست كبيرة، فمثلا تتراوح أسعار الشوكلاتة بين 80 إلى 180 ريالا للكيلو الواحد مختلفة من البلجيكي، والشكولاته اللبنانية التي يصل سعر الكيلو لها 85 ريالا، بينما البلجيكي 180ريالاً، بينما تتراوح أسعار الملبس بين 45 إلى 80 ريالا للكيلو الواحد والحلاوة بين 50 إلى 90 ريالا للكيلو الواحد، والبقلاوة بين 65 إلى 95 ريالا للكيلو والمعمول بين 55 إلى 100 ريال للكيلو. أما أنواع الكيك والجاتوهات فإنه من الصعب تحديد سقف معين لأسعارها، نظرا لنوعية العمل المطلوب فيها وحجمها وكذلك المواد المصنوعة منها، وغيرها من الأمور التي تدخل في عملية تحديد السعر.