نفقت مئات الأسماك الصغيرة على مساحة تتجاوز 40 مترا قبالة ساحل كورنيش سيهات قريبا من حي الجوهرة. وطبقا لشهود فإنهم فوجئوا أمس الأول بتشكل بقعة بيضاء من الأسماك الصغيرة على مساحة واسعة في حالة هي الأولى من نوعها، وطفحت كميات كبيرة من الأسماك على السطح. ومازالت الأسباب غير معلومة. غير أن مصدرا في مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية نفى علمه بوجود نفوق أسماك في حي الجوهرة. مشيرا إلى أن المركز لم يتلق بلاغا بهذا الخصوص، والمركز سيتحرك فورا بمجرد الحصول على معلومات، مع التعامل بمسؤولية مع جميع البلاغات. من جانبه، أوضح طلال الرشيد رئيس لجنة البيئة بغرفة الشرقية أن ارتفاع درجات الحرارة يشكل حالة من التغير لدى الأسماك ويؤدي إلى النفوق بسبب نسبة الأوكسجين في المياه، مستغربا عدم وجود خطة طوارئ يتم تطبيقها للتعامل مع مثل هذه الأمور، مطالبا بضرورة اعتماد الشفافية لأن ملف نفوق الأسماك من الملفات التي تهم الجميع. في المقابل أرجع الدكتور محمد المحروس (باحث واستشاري في علم الميكروبات الإكلينيكية) نفوق الأسماك في الشواطئ الضحلة لعدة عوامل مثل تعرضها لاضطراب مرضي أو تغير فسيولوجي أو وجود ملوثات بيئية من المجاري أو المصانع التي تلقي بنفاياتها في تلك البقعة الجغرافية، ومن الأسباب أيضا انعدام الأوكسجين المفاجئ في جغرافيتها البحرية الموجودة في منطقة معيشتها الرئيسة ما يضطرها للصعود للطبقات العليا.