أصبح النظام الإيراني يعاني من حالة هستيريا، بعد إفشال عدد من مشاريعه التخريبية في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج تحديداً، وأصبح منبوذاً من عدد كبير من دول العالم الإسلامي. هذا النظام يسعى لتنفيذ محاولات - محكوم عليها بالفشل- عبر أذرعته الإرهابية المتمثلة في الميليشيات المتطرفة في كل من لبنان واليمن والعراق وسورية، بهدف ضرب الوحدة الخليجية بمحاولاته المكشوفة لنشر الفتنة الطائفية، إلا أن الدول الاسلامية والعربية والخليجية استطاعت أن تشل العديد من المحاولات الإيرانية في الإضرار بمنطقة الشرق الأوسط والخليج، وكانت أولى تلك الضربات الموجعة ما نجحت فيها الأجهزة الأمنية في دول مجلس التعاون الخليجي من كشف خلايا تجسسية في بعض دول الخليج مرتبطة بجهاز المخابرات الإيرانية، وكشف الأمن الخليجي ما كانت تسعى له تلك الخلايا من زعزعة أمن واستقرار أمن المواطن الخليجي. وكان من ضمن الأحداث التي أصابت النظام الإيراني بحالة من الهستيريا الإعلامية، ما نفذته المملكة بمشاركة دول عربية من عملية عسكرية ضد الميليشيات الحوثية في اليمن، فيما كان للعمل العسكري دور كبير في كشف المخططات التي كان يسعى لتنفيذها النظام الإيراني على الأراضي اليمنية، وكان للحزم العسكري وإغلاق كافة المجالات الجوية والبحرية دور كبير في قطع الإمداد الإيراني للميليشيات الحوثية المصنفة دولياً ضمن الميلشيات الإرهابية، كما كان للتحالف العربي بقيادة المملكة دوره في تضييق الخناق على إيران التي خالفت الأنظمة الدولية بمحاولاتها للتدخل في الشؤون الداخلية في دول مجلس التعاون سواء في الأحداث التي وقعت في البحرين أو اليمن أو سورية والعراق، واستمراراً لإرهاب ملالي طهران تهجمت قوات من الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني على سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران وقنصليتها في مشهد وسلب ما بهما وتهديد البعثة الدبلوماسية السعودية. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عبر تقريرها السنوي عن الإرهاب، أن إيران أكبر دولة راعية للإرهاب، وأن ما يعرف بتنظيم «داعش» يتصدر قائمة أكبر مصدر للخطر دولياً، مؤكدة أن إيران لا تزال تقدم السلاح والدعم المالي لجماعات مثل «حزب الله» الإرهابي وعدد من الميليشيات الشيعية الإرهابية في العراق مثل «كتائب حزب الله»، لافتة إلى أن إيران تسعى لزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط عبر نشاطات مشبوهة.