دعا خبراء اقتصاديون الشركات السعودية لاستغلال تراجع الجنيه الاسترليني لاقتناص الفرص الاستثمارية الواعدة، مؤكدين أن المرحلة الحالية تعد من أهم المراحل لضخ استثمارات ضخمة في المجالات الصناعية وغيرها من القطاعات الاقتصادية المختلفة، مشيرين إلى أن تأثير تراجع المملكة من تراجع العملة البريطانية يبقى محدودا، نظرا لارتباط الريال بالدولار الامريكي. وقال أستاذ المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور إبراهيم القحطاني، إن المملكة مرتبطة اقتصاديا مع العديد من الدول العالمية بما فيها بريطانيا، لافتا إلى أن عملية تقييم آثار انخفاض الجنية الاسترليني يعتمد على الخطوات التي ستتخذها لندن في الفترة القادمة. وأضاف أن القوة الشرائية للريال المرتبط بالدولار الأمريكي أقوى من اليورو والجنيه الاسترليني، وبالتالي فإن البضائع الاوروبية ستنخفض في المملكة، مشيرا إلى أن استيراد المنتجات الاوروبية سيكون اقل تكلفة من الفترة السابقة، داعيا المملكة لتكثيف جهودها لإقامة مشاريع صناعية في بريطانيا، بهدف الاستفادة من التراجع الحاصل في قيمة اليورو والجنية الاسترليني. من جهته، أشار الخبير الاقتصادي الدكتور تيسير الخنيزي إلى أن تأثيرات الجنية الاسترليني على الاقتصاد السعودي محدودة للغاية، نظرا لارتباط الريال بالدولار الأمريكي، وبالتالي فإن المكاسب التي سيحصدها الريال السعودي اكثر في المرحلة الراهنة، جراء ارتفاع الدولار امام العملة الاوروبية والجنية الاسترليني. وزاد: سيحفز انخفاض الجنية الاسترليني على استقطاب المزيد من الاستثمارات في المرحلة القادمة، كما سيدفع الشركات الاستثمارية لاقتناص الفرص للدخول بقوة في السوق البريطانية.