واصل الجنيه الاسترليني انخفاضه اليوم في سوق الأوراق المالية بلندن إلى ادنى مستوى امام اليورو وذلك لليوم الثاني على التوالي حيث بلغ سعر صرفه 12 ر1 يورو وهو أول تراجع كبير للجنيه منذ إقرار التعامل باليورو عام 1999م بسبب المخاوف التي تتردد حول تراجع الاقتصاد البريطاني. وكان الجنيه الاسترليني قد اقفل يوم أمس الاربعاء على 14ر1 يورو.. إلا أن العديد من المحللين الاقتصاديين لايزالوا يشككون في استمرار انخفاض الجنية امام اليورو على الأمد البعيد. ودفع انخفاض الجنية الإسترليني بعد الارقام الصادرة عن اتحاد الصناعات البريطانية التي أكدت وجود هبوط حاد في الصناعات التحويلية.. في حين رجّح خبراء الاقتصاد أن يظل الجنية تحت ضغط عمليات بيع واسعة وسط توقعات محبطة بالنسبة للاقتصاد البريطاني. وفي المقابل ارتفع الجنية الاسترليني في سوق تعاملات الأوراق المالية اليوم سنت واحد فقط امام الدولار الأمريكي بالمقارنة عن سعر يوم أمس الأربعاء الذي بلغ 48ر1 ليصل إلى 49 ر1 دولار. وابان المعهد الوطني للاقتصاد والابحاث الاقتصادية في بريطانيا أن نسبة تراجع الاقتصاد البريطاني في تسارع .. متوقعاً أن ينخفض بنسبة اكبر من 1 بالمئة خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة من عام 2008م. ومن جهته افاد محلل شؤون التداول بالعملات لدى مجموعة / براون براذرز هاريمان/ البريطانية كريس غوتارد أن نسب الفائدة في بريطانيا تنخفض دون ان يكون هناك اي سبب لشراء العملة.. مشيرا إلى أن ذلك لا يشجع المتعاملين على شراء الجنيه الاسترليني. وقال غوتارد / إن انخفاض قيمة الجنيه امرا ايجابيا بالنسبة لحركة التصدير من بريطانيا.. بيد أن ذلك يؤثر سلبا على شركات السفر خاصة في فترة احتفالات بداية العام الجديد حيث اصبح البريطانيون يحتاجون لاكثر من المال لقضاء عطلهم في الخارج...فضلاً عن تأثيره على حركة الاستيراد بحيث يرفع من قيمة البضائع المستوردة/. واوضح أن التقارير المتتالية في اليومين الاخيرين حول انخفاض المبيعات وازدياد معدل البطالة وتقلص حجم الصناعة وحركة قطاع البناء في بريطانيا اشارت بحزم الى اتخاذ الاقتصاد توجها جديدا نحو الاسوأ.. مشيراً إلى أن عام 2009م سيكون الأسوء بالنسبة الى الاقتصاد البريطاني إذ من المتوقع أن يتقلص بنسبة 2 بالمئة. //انتهى// 1902 ت م