عشر سنوات قضاها فريد عاشور خلف الأسوار بسبب إعساره في سداد ديون لم يكن له فيها يد كما تقول والدته المسنة. حكمت عليه المحكمة بالسجن خمس سنوات وقضى مثلها في الحبس في انتظار سداد كامل الالتزامات التي وجد نفسه محاطا به بسبب حسن نيته وثقته في آخرين غدروا به كما تقول أم عاشور . توفي والده وهو في محبسه، وأصيبت بنته بداء في الرئة أما زوجته فما زالت تنتظر الفرج. تقول الأم من مقعدها المتحرك بسبب عجزها إن قضية نجلها دخلت سنتها ال11. كان يعمل في إحدى الشركات الخاصة ثم أنهى خدمته للدخول في عالم التجارة وأنشأ مكتب تعقيب ظل يدر له دخلا مناسبا يكفيه وأسرته الصغيرة. وأشار له اثنان من العاملين معه في المكتب بتوسيع تجارته والدخول في مجال العقار ، فوافقهم الرأي .. ثم دفع الثمن بعد ذلك. تضيف أم عاشور، إن العاملين اشتريا سيارات باسم المؤسسة من إحدى الشركات، ثم توسعا في النشاط باسم ابنها ونشرا إعلانات باهظة الثمن في الصحف.. ثم اختفى الثنائي، ودخل الابن السجن في ديون بلغت مليوني ريال وصدر حكم عليه بالسجن خمس سنوات في الحق العام وبعد مرور سنوات تنازلت شركة السيارات عن حقها (500 ألف) بعدما أدركت حسن نيته ووقوعه في حبائل آخرين وتنازل آخر عن حقه في 281 ألف ريال.. تكفكف أم عاشور دمعها وتقول إن نجلها تعرض إلى عملية نصب ودفع ثمن غلطته، وقضى خمس سنوات إضافية في السجن .. وتوفي والده وهو في السجن.