من المعروف والمشاهد، أن يقف رجل الأمن في الميدان قبل أذان المغرب، حتى يستطيع أن ينهي الاختناقات المرورية التي يتسبب بها معشر السائقين، بيد أن رجال الأمن بعد وقت الإفطار يسيرون في عجل لتناول تمرة وماء ليكملوا عملهم في حال استلزم وجوده الميداني في الطرقات. الوجود الميداني لرجال المرور ضرورة ملحة، ويكثف عملهم تحت لهيب الشمس، مقدمين الخدمة لمستخدمي الطريق وفك الاختناقات ورصد المخالفين. وأكد مدير إدارة مرور منطقة نجران العقيد يحيى إبراهيم الشهراني ل«عكاظ» أنهم بإدارة مرور نجران يقومون بعمل خطة مسبقة قبل دخول الشهر الكريم ويتزامن مع بداية الازدحام التي تشهده محلات المواد الغذائية، وما يتخلله من ازدحام بالشوارع الرئيسية والفرعية، ومن ثم بعد دخول الشهر يبدأ العمل بشكل مضاعف بالذات أوقات الذروة وهي عادة ما تكون من بعد صلاة العصر حتى وقت الإفطار. وأضاف الشهراني «أن الميدان يتطلب تكثيف الجهود من قبل الأفراد وعدد الدوريات لمواكبة الازدحام المتوقع والعمل على انسياب الحركة المرورية بتعاون المواطنين مستخدمي الطريق. من جهته، رأى الملازم أول بدر الهاجري (أحد منسوبي المرور) أن عملهم سواء المكتبي أو الميداني لا يرتبط بوقت أو مناسبة، وأن رمضان يتطلب مضاعفة الجهد، والطاقة البشرية من الأفراد. كما تشاهد من خلال توجية الأفراد لمستخدمي الطريق والتعامل مع إشارة المرور ومراقبة الشوارع ومدى زحمتها نحاول أن نسيطر يدويا بالتحكم بها خلال أوقات الذروة؛ تحسبا لأي ازدحام قد يعطل الحركة المرورية.