تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمنطقة المدينةالمنورة ضمن اهتماماته رعاه الله من خلال تلمس حاجات المناطق والمدن والمواطنين، كما تعد دافعة لمواصلة التنمية في منطقة المدينةالمنورة. لقد ظلت منطقة المدينةالمنورة تنال كغيرها من مناطق المملكة اهتماما واسعا من قبل القيادة الرشيدة، فأولت الحرم النبوي الشريف عناية ورعاية فائقتين، كما وجهت العديد من المشاريع الكبرى لتطوير المنطقة المركزية والمناطق المحيطة، وامتدت هذه الرعاية إلى العديد من المنجزات مثل محطة قطار الحرمين، وافتتاح مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز وغيرها المشاريع المنجزة. إن هذه الزيارة الملكية تأتي بعد إقرار رؤية المملكة 2030 واعتماد برنامج التحول الوطني مما سيساهم في تطوير الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والترفيهية في المنطقة، كما ستنال المنطقة مشروعات متميزة تتوافق مع الرؤية بعد اعتماد الرؤية 2030 مثل زيادة استقبال المعتمرين طوال العام وهذا سينعكس على الفرص الاقتصادية والوظيفية للمواطن في منطقة المدينةالمنورة. وغير بعيد من هذه المنجزات، فقد امتدت الرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله إلى الاهتمام بالتعليم، فنالت الجامعات عموما رعاية خاصة ساهمت في التطور العلمي، كما شهدت جامعة طيبة خصوصا عناية جعلتها تنجز العديد من المشاريع مما مكنها من استقبال قرابة 68 ألف طالب وطالبة في مقر الجامعة الرئيسي بالمدينةالمنورة، وفروعها في محافظاتينبع وبدر والعلا وخيبر والحناكية ومهد الذهب، ونتطلع إلى أن تحظى مشاريع الجامعة في هذه الزيارة الميمونة بدفعة ميمونة من لدنه. وتواصل الجامعة من خلال دعم الحكومة الرشيدة تقديم الخدمات التعليمية للمواطنين عبر التعليم النظامي أو التعليم عن بعد، بالإضافة إلى تقديم برامج وخدمات موجهة للمجتمع عبر أكاديميين متخصصين، وعبر الفرق الطلابية المتطوعة في الحج والعمرة والزيارة وغيرها، وستكون هذه الزيارة الملكية للمدينة المنورة دافعة لمزيد من العطاء، وكذلك مواصلة التنمية وتحقيق أهداف القيادة الرشيدة في الاهتمام بالمواطن ودعمه. * مدير جامعة طيبة المكلف