تناول إفطارك .. واترك الفائض في مكانه، فهناك من يعتني ويحتفي به . لن تذهب قطعة خبز واحدة بعد اليوم إلى أكياس النفايات، فلا تلق بالا، ولا تحمل هما بما يفيض عن مائدتك العامرة. الحديث عن برنامج ( فائض الولائم ) يطول ويتشعب لكن أبهى ما فيه تحوله إلى صورة مجتمعية زاهية في شرورة وتشرف عليه جمعية البر الذي تعد البرنامج واجبا دينيا ومجتمعيا وخدميا، الهدف منه حفظ النعمة وسد حاجة الفقير والعمل على نشر الوعي في المجتمع في هذا الشأن، خصوصا مع تنامي ظواهر لم تكن موجودة من قبل مثل التباهي بالولائم وكميات الأطعمة والهياط .. وعدم احترام البعض للنعمة. وتعود بدايات البرنامج إلى ما قبل 15 سنة واستمر حتى اليوم، ويتلخص نشاطه في استقبال فائض الولائم والموائد. ويتلقى العاملون في البرنامج اتصالا من صاحب الوليمة ويتحرك فريق مختص إلى الموقع ، بيتا كان أم مطعما أو صالة فرح يتم جمع الأكل الزائد وتحميله في سيارة خاصة بمشروع حفظ النعمة. ويحرص الفريق على معاينة الأكل قبل تغليفه في عبوات مخصصة لهذا الغرض وبعد ذلك يتم التواصل مع المحتاجين وتوصيل الأطعمة لهم في مواقعهم في ذات يوم الوليمة دون تأخير أو إبطاء. ويقول مدير جمعية البر بمحافظة شرورة حسن آل علون، إن ما يقرب من 20 إلى 25 أسرة محتاجة تستفيد من المشروع، ويرتفع تفاعل المجتمع مع الفكرة والمنهج «ونسعى الآن لتطوير البرنامج بإيجاد مكان وموقع خاص و التعاون مع المطاعم وقصور الأفراح وتأهيل العاملين في ثقافة حفظ النعمة».