تسيطر المباني المستأجرة على واقع مراكز الرعاية الأولية في المنطقة الشرقية على الرغم من محاولات وزارة الصحة استبدالها بمبان حكومية. وفي الخبر تحديدا، تحولت تلك المباني إلى حجر عثرة أمام أي تطور في الخدمات الصحية لأنها -حسب الأهالي- لا تفي بالغرض ولا يمكن أن يخرج منها علاجا، بل باتت هي بيت الداء مع الأسف. وأكدوا أن تلك المباني لا تتوفر فيها الكثير من الخدمات الضرورية، وفي حالة حدوث أي نوع من الطوارئ أو الكوارث والنواحي الأمنية يشكل الخروج منها مشكلة كبيرة، إضافة إلى غياب المصاعد لكبار السن والمرضى مما يضاعف آلام المراجعين. وأبانوا أن مركز صحي ابن نفيس في وسط الخبر تمت إزالته وكان الأمل في استبداله بمشروع مركز نموذجي «لكن للأسف تحولت أرضه لمواقف سيارات لجهة حكومية مجاورة». وفي النعيرية، لا يختلف حال مركز الرعاية الصحية الأولية كثيرا عن المراكز الأخرى في المنطقة، إذ يؤكد كل من محمد العجمي وراشد محمد عبدالله ومحمد عبدالله علي، أن المبنى متهالك، ويعود تاريخ إنشائه لأكثر من 35 عاما، وهو عبارة عن هناقر حديدية رغم أنه مبنى حكومي وليس مستأجرا، لافتين إلى أن مشروع المبنى الجديد مجهض منذ سبع سنوات ولم يعد من ذكراه سوى حفرة نفذها مقاول سابق واختفى. وأعابوا نقص الأطباء وطاقم التمريض، مشيرين إلى أن الكثير من المراجعين يفرون إلى المستشفيات من سوء أوضاع المركز.