(الطائف) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ رغم الوعود التي أطلقتها وزارة الصحة في وقت سابق بتحسين وضع المراكز الصحية المستأجرة وتحويلها إلى المباني الحكومية الجديدة بعد أن شهدت تهالكا وتقادما لتشكل خطرا على الموظفين والمراجعين على حد سواء، لدرجة دفعت الموظفين والمراجعين لمناشدة الوزارة بتغيير المباني قبل أن تحدث كارثة لا سمح الله. وتشكل مشكلة المباني المستأجرة المتهالكة هاجسا كبيرا للمسؤولين بالشؤون الصحية بالمحافظة، فيما يشكو الموظفون قبل المراجعين من تدني مستوى المباني، وذلك لما يشكله بعض تلك المراكز من خطر على مرتاديها، في مبان قديمة متهالكة، لا يوجد ما يشير إلى أنها مركز صحي، سوى لبس الطبيب ووجود الصيدلية. ويؤكد عدد كبير من الأهالي لدى حديثهم مع «عكاظ» أن مصاعد المراكز الصحية عادة ما تكون معطلة، ناهيك عن الكتابة على كل جدار في المركز، فيما باتت أحواش المراكز حراجات وتشاليح للسيارات الخربة، ناهيك عن أن الخدمة متواضعة المستوى التي تقدم للمرضى والمراجعين، في إشارة واضحة لنقص حاد في الكوادر البشرية والأجهزة الفنية لدرجة أن ممرضي وممرضات المراكز الصحية وموظفيها يشكون من هذه السلبيات تضامنا مع المراجعين الذين يتكبدون الصعاب لمراجعة المراكز الصحية، ما يدفعهم إلى اللجوء للمستوصفات الخاصة حيث يكلفهم ذلك مالا طاقة لهم به ماديا، فيما يطالب الجميع بتوفير بيئة صحية تساعد على العمل وتقديم خدمة طبية متميزة يستحقها مواطنو الطائف أسوة بباقي مناطق المملكة. المواطن أحمد العتيبي يرى أن الوعود التي تطلقها الجهات ذات الاختصاص لم تر النور، ولم يتحقق أي منها على أرض الواقع، ما تستمر معه معاناة الأهالي ومراجعي المراكز الصحية في الطائف. من جهته أوضح المتحدث الرسمي باسم الشؤون الصحية بالطائف سراج الحميدان في رده على «عكاظ» أن الوزارة اعتمدت 63 مركزا صحيا افتتح منها 28، سوف تشكل رافدا صحيا لمواطني المحافظة وعاملا مساعدا في دعم مستشفيات المنطقة من خلال الخدمات الوقائية، كما تم إحلال مبان مستأجرة بمبان حكومية جديدة وهي وسط المدينة، السلامة، شرق الحوية، غرب الحوية، مضيفا، أن من ضمن الحلول التي تقوم بها الصحة استبدال المباني المستأجرة القديمة بمبنى حديث وهو ما حصل مع مركز صحي الشرقية، والحلقة، ووسط الحوية، مؤكدا أن البحث ما زال جاريا عن مبان جديدة لبعض المراكز القديمة.