تتخذ بعض الجهات الحكومية من المباني المستأجرة وسيلة لسد العجز في المباني المؤهلة لتقديم خدماتها للمواطنين كنوع من الحلول المؤقتة لسد هذا العجز، ومن امثلة ذلك المراكز الصحية التي تستقبل المرضى وطالبي الخدمات الصحية في فلل سكنية وعمارات غير مجهزة ، فيما تسعى وزارة الصحة إلى إحلال المباني الحكومية بدلا من المستأجرة. يشير المواطن سلمان الحمود الى أن المباني المستأجرة لا يتوفر في الكثير منها الخدمات الضرورية فضلا عن سوء تخطيطها وصغر مساحاتها ،وأصبحت الجهات الحكومية تستعين بهذه المباني كفروع لها إلا أنها عبارة عن أماكن سكنية ليست مؤهلة ، ففي حالات الطوارئ يشكل الخروج منها مشكلة كبيرة، ويأتي في مقدمة تلك المباني المراكز الصحية فهي غير مهيأة صحيا إضافة إلى عدم توفر المصاعد لأن تصميمها في الأساس كمسكن، مشيرا إلى أن هذه المشكلة لا زالت تعاني منها معظم المحافظات خصوصا في القرى والأرياف ،فلا بد من أن تعمل الوزارة على حلها والاهتمام بها، بحيث يتم إحلالها بمبان حكومية وإذا تعذر ذلك يتم استئجار مبان تتوفر فيها الاشتراطات الضرورية للسلامة والخروج عند الطوارئ وأماكن مخصصة للنساء. وأشار المواطن بندر الحارثي إلى أن الإشكالية الكبيرة تكمن في سوء التخطيط، فبعض الجهات لم تضع أي خطة زمنية لتحديد ما تحتاجه من المباني المستأجرة ومتى تنتهى منها لتنتقل إلى التمليك، مشيرا إلى أن وزارة الصحة عليها مسؤولية كبيرة في توفير المباني الحكومية المجهزة صحيا، مشيرا إلى أن كثيرا من المباني الخاصة بالمراكز الصحية متهالكة حتى أن المياه ومياه الصرف الصحي تتسرب من بعضها إلى الشارع بل إن البعض منها متشقق وآيل للسقوط. الى ذلك يؤكد المتحدث الرسمي لصحة الشرقية أسعد سعود أن عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية المستأجرة آخذة في التناقص نتيجة اعتماد الوزارة لخطة من عدة مراحل لإنشاء مراكز صحية حكومية نموذجية تستهدف استبدال جميع المراكز الصحية المستأجرة وإحلال مراكز حكومية جديدة بديلا عن المراكز الصحية الحكومية القديمة لتقديم رعاية صحية أولية متكاملة في المدن الرئيسية والهجر، مشيرا إلى ان المراكز الصحية تمر بأربع مراحل ساهمت في تقليص المستأجرة وهي ضمن خطة الوزارة لإنشاء وتجهيز 440 مركزا للرعاية الصحية الأولية في المدن الرئيسية والهجر في المملكة ، موضحا أن عدد المراكز الصحية التي تم استلامها وتشغيلها وصل الى 12 مركزا ضمن مشروع إنشاء وتجهيز 420 مركزا في مختلف مناطق المملكه (المرحله الثانية) منها 3 في الدمام بالمزروعية وحي الروضة وإسكان الدمام ، و 5 مراكز في القطيف بحزم صفوى وعنك وحلة محيش والجش وسيهات2 ، ومركزان في الرفيعة والشيحية ، ومركز حي المطار في بقيق ، ومركز قرية العليا ، إضافة إلى 14 مركزا سيبدأ العمل فيها لتغيير نموذجها إلى فئة أكبر ( طب أسرة ) منها 3 مراكز في الخبر بالدوحة ومركز ابن النفيس ومركز إسكان الخبر و 4 مراكز في القطيف بالعوامية وأبومعن وصفوى والدخل المحدود ، ومركزان في ابقيق تتمثل في شلقه وعين دار القديمة ، ومركز جنوبالجبيل ومركز رأس تنورة الشمالي ، ومركز النعيرية ، ومركز الصرار ، ومركز شمال الخفجي ، إضافة إلى 13 مركزا ضمن المرحلة الثالثه تم استلامها مبدئيا وتشغيلها في مركز غرناطة في الدمام ، ومركز الجسر بالخبر ، ومركزي الربيعية وسنابس في القطيف ومركز عريعرة في ابقيق ومراكز مشله والفريده واللهابة في الرفيعة ، ومركزي الزغين وغنوة في الصرار ، ومراكز الحسي ومليجة وعتيق في مليجة ، مشيرا إلى أن هناك 14 مركزا يجري العمل بها حاليا في دارين بالقطيف ، ومراكز الدغيمية والراجحة وصلاصل وفوده في محافظة ابقيق ، ومركز السفانية في الخفجي ، ومركز العاذرية في الرفيعة ، ومراكز الصحاف والقليب وحنيذ في الصرار ، ومركز انطاع في مليجة ، ومركز الكهفة في النعيرية ، ومركزي اللصافة وأم الشفلح في قرية العليا . ولفت الى أن هناك مشاريع لإنشاء وتجهيز المراكز الصحية بالمنطقة الشرقية ضمن المرحلة الرابعة في مراكز الدماموالقطيفوالخبر والنعيرية ، حيث تتضمن المرحلة إنشاء 18 مركزا للرعاية الصحية الأولية منها 4 مراكز في الدمام تتمثل في الأثير والفيصلية والمنار والمباركية ، و 9 مراكز في القطيف بالجارودية والناصرة والملاحة والقطيف والتركية وحي الريف بالعوامية وتاروت والبحاري والمجيدية ، إضافة إلى 4 مراكز في الخبر بابن حيان والخبرالجنوبية وكورنيش الخبر والعليا ، ومركز صحي واحد في النعيرية بالعزيزية.