ما زالت المشاريع الصحية لا تواكب لا المساحة أو النمو السكاني في الخبر التي تعتبر أكبر ثاني محافظة في المنطقة الشرقية. وفيما يعتبر الأهالي ما يلمسونه من خدمات صحية دون المأمول، يقف شاهدا على ما يقولون تعثر العديد من المشاريع الجديدة، ومن بينها عدم اكتمال مستشفى الخبر الحكومي الجديد الذي يعاني التعثر منذ أكثر من خمس سنوات، أو من مشكلة هدم مبان للمراكز الصحية وعدم إعادة بنائها، الأمر الذي زاد من التعقيد لدى المواطنين وبالتالي شكل صعوبة على المراكز القائمة المستأجرة التي لا تفي بالمطلوب في ظل تزايد أعداد المراجعين عليها. وأبدى سلمان الحمود انزعاجه من كثرة تردده على المستشفيات الخاصة بسبب الزحام المتكرر على المراكز الصحية، مبيناً أن المباني المستأجرة لا يتوفر في الكثير منها الخدمات الضرورية فضلا عن سوء التخطيط وصغر المساحات، ففي حالة حدوث أي نوع من الطوارئ أو الكوارث والنواحي الأمنية يشكل الخروج منها مشكلة كبيرة، ويأتي في مقدمة تلك المباني المراكز الصحية فهي غير مهيأة صحيا بالإضافة إلى عدم توفر الخدمات الضرورية مثل الزلاقات والمصاعد لأن تصميمها في الأساس كمساكن، مشيراً إلى أن هذه المشكلة ما زالت معظم المحافظات تعاني منها خصوصا في محافظة الخبر، مطالبا وزارة الصحة بالعمل على حل هذه المشكلة والاهتمام بها، بحيث يتم إحلال المباني الحكومية وإذا تعذر ذلك يتم استئجار مبان تتوفر فيها الاشتراطات الضرورية بالنسبة للسلامة وعملية الخروج والطوارئ والأماكن المخصصة للنساء. وأشار طاهر الحارثي من سكان الخبر إلى أنهم استبشروا خيراً عندما تمت إزالة مبنى مركز صحي ابن النفيس على أمل أن تتم إعادة البناء بشكل يتزامن مع حاجة المحافظة الصحية التي يزيد عدد سكانها يوما بعد يوم، مشيراً إلى أن وزارة الصحة عليها مسؤولية كبيرة في توفير المباني الحكومية المجهزة صحيا فنحن نتحدث عن جانب مهم وهو الجانب الصحي، مشيرا إلى أن كثيراً من المباني الخاصة بالمراكز الصحية متهالكة بشكل سيئ حتى أن المياه تتسرب من بعضها، وكذلك الصرف الصحي يتسرب أحياناً إلى الشارع بل إن البعض منها متشقق وكأنه آيل للسقوط. وأكد تركي الهويدي أن الكثير من طالبي الخدمة يعاني من المباني المستأجرة غير المؤهلة ومن بينها، المراكز الصحية التي تستقبل المرضى والمستفيدين من الخدمات الصحية في فلل سكنية وعمارات غير مجهزة، مكلفة بذلك الوزارة ميزانية كبيرة وباهظة، فيما تسعى وزارة الصحة إلى إحلال المباني الحكومية بدلا من المستأجرة، ولم تنظر للمشاريع المتعثرة منذ عدة سنوات بالخبر. وكانت صحة الشرقية قد أكدت في وقت سابق ل«عكاظ» أن عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية المستأجرة آخذ في التناقص بفضل الله نتيجة اعتماد الوزارة خطة من عدة مراحل لإنشاء مراكز صحية حكومية نموذجية تستهدف استبدال جميع المراكز الصحية المستأجرة وإحلال مراكز حكومية جديدة بديلة عن المراكز الصحية الحكومية القديمة من أجل تقديم رعاية صحية أولية متكاملة بدلا عنها في المدن الرئيسية والهجر، مشيراً إلى أن المراكز الصحية تمر بأربع مراحل ساهمت في تقليص عدد المراكز الصحية المستأجرة وهي ضمن خطة الوزارة لإنشاء وتجهيز عدد كبير من مراكز الرعاية الصحية الأولية في المدن الرئيسية والهجر في المملكة.