حصل كتاب «أراغون» الصادر عن (دار غاليمار). للروائي والكاتب فيليب فورست عن سيرة الشاعر الفرنسي الكبير لويس أراغون كاملة على جائزة «الغونكور للسيرة الذاتية يونيو 2016»، وتمكن فيليب فورست من مقاربة حياة لويس أراغون عبقري الأدب والشعر، محترما بدقة كبيرة تفاصيل ومراحل تجربة شاعر فرنسا الأكثر شهرة ومقروئية، فكانت النتيجة: قصة بديعة عن الشاعر والأسطورة. ما زاد من قيمة هذا الكتاب. يمكن القول إن المهمة لم تكن سهلة بالنسبة للكاتب لأن الشاعر أراغون رجل غامض، سواء ككاتب وشاعر أو ناشط ثقافي وسياسي، فأراغون المتعدد والمبهر بأقنعته وتشابك علاقاته ومصادر إلهامه، لا يقدم وجها واحدا ومنسجما لتتبعه والتعرف عليه بل إن أدبه نفسه ملغوم بالألغاز، كما أن مجايليه ومعاصريه تضاربت وجهات نظرهم حول شخصه وأدبه، لكن فيليب فورست لم يبال بهذه الصعوبات وانغمس لسنوات من البحث والتخطيط من أجل كتابة سيرة ذاتية إبداعية، يمكن أن تقرأ كنص روائي.