أكد سياسيون أردنيون ل «عكاظ»، أن الهدف الأسمى لزيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة، تفعيل الدبلوماسية السعودية في معالجة القضايا العربية، لافتا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تستطيع تجاوز المملكة العربية السعودية في المسائل السياسية، والاقتصادية باعتبارها حليفا إسترتيجيا قويا، ولما تشكله من نقطة ارتكاز في العالمين العربي والإسلامي، إضافة لقوتها الاقتصادية الدولية، معتبرين الخطوات الاقتصادية الجديدة التي اتخذتها المملكة بإطلاقها رؤية 2030 وضعتها على قمة التفكير الاقتصادي المستقبلي ليس على مستوى المنطقة فحسب وإنما على مستوى العالم. وقال كل من رئيس الوزراء الأردني السابق طاهر المصري، ورئيس مجلس النواب السابق عاطف الطراونة، وممثل الأردن السابق لدى الأممالمتحدة الدكتور أحمد مساعدة، إن زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولاياتالمتحدة، وما حملته من اهتمام أمريكي تؤكد عمق الشراكة السعودية الأمريكية، لافتين إلى أن الزيارة تحمل أبعادا سياسية واقتصادية وستخرج بنتائج إيجابية على مستوى العلاقات الثنائية بين الرياضوواشنطن، إضافة لبحث مجمل القضايا العربية، ودفع الولاياتالمتحدة على اتخاذ مواقف مساعدة في حل أزمات المنطقة. وأكدوا ل «عكاظ»، أن محمد بن سلمان حمل معه إلى واشنطن مجمل القضايا العربية ليضعها على طاولة البيت الأبيض، ويطلب من الولاياتالمتحدة التعامل معها بشكل إيجابى، فضلا عن التأكيد على أن المنطقة العربية ليست مسرح عمليات لدول أخرى تدير من خلالها صراعاتها، لافتين إلى أن ملفات سورية، واليمن، والإرهاب، والتدخلات الإيرانية، والقضية الفلسطينية هي من أبرز القضايا التي تسعى السعودية لوضح حد لها بتعزيز دور واشنطن. وقالوا، إن مبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة العربية السعودية ستكون من أبرز القضايا المطروحة، إذ أنها المبادرة التي يمكن أن تحقق السلام العادل والشامل، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، لافتين إلى أن ولي ولي العهد يسعى إلى الخروج من زيارته إلى واشنطن بمواقف أمريكية واضحة تجاه العديد من الملفات المحورية، خصوصا على صعيد الموقف من إيران وتدخلاتها، ومواجهة الإرهاب في المنطقة بشكل عام، إضافة لملفات سورية واليمن والقضية الفلسطينية. وأكدوا أن زيارة ولي ولي العهد ستعيد صياغة العلاقات السعودية - الأمريكية على أسس جديدة بما يتوافق مع رؤية 2030 اقتصاديا وسياسيا، موضحين أن واشنطن تدرك أن السعودية صانعة الاستقرار والأمن في المنطقة، وعليه فإن الإدارة الأمريكية ستتعامل مع الملفات التي يحملها ولي ولي العهد وفق قاعدة تعزيز الشراكة بين واشنطنوالرياض، بما يحفظ المصالح العربية، والأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، إضافة لتعزيز وضع الاستثمارات السعودية في الولاياتالمتحدة.