أجمع سياسيون أردنيون أن زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لواشنطن تصب في خدمة المصالح العربية وحماية الأمن القومي العربي من مخاطر الإرهاب، مؤكدين أن هذه الزيارة ستفرض على البيت الأبيض إعادة النظر بمجمل سياساتها السياسية والعسكرية والاقتصادية. وقالوا في تصريحات ل «عكاظ»: إن الأمير محمد بن سلمان سيبحث مع القيادات الأمريكية كل الملفات المتعلقة بالمصالح العربية والأمن القومي العربي، خصوصا على صعيد مواجهة الإرهاب والتدخلات الإيرانية في المنطقة والقضية الفلسطينية واليمن وسورية والعراق، لافتين إلى أنه سيطلع كبار المسؤولين الأمريكيين على المواقف والرؤية العربية وموقف المملكة من مجمل هذه الملفات، إضافة إلى جميع القضايا التي تعيشها الأمتان العربية والإسلامية، خصوصا على صعيد إعادة بناء التضامن العربي ومواجهة الإرهاب. وقال كل من وزير الإعلام السابق سميح المعايطة والوزير السابق بسام حدادين ونائب رئيس مجلس النواب السابق خليل عطية: إن زيارة ولي ولي العهد لواشنطن في هذا التوقيت تؤسس لإعادة بناء توازنات العلاقة العربية الأمريكية، وتذكر البيت الأبيض أن عناصر القوة في المواقف السياسية العربية والإسلامية مازالت قائمة، وهذا يتطلب إعادة النظر في بعض السياسات الأمريكية تجاه المنطقة العربية. وأكدوا أن ولي ولي العهد السعودي سيضع الأمور في نصابها الطبيعي من خلال رؤية المملكة لكل الأحداث، التي تجري في المنطقة، وذلك حماية للأمن القومي العربي الذي يتهدد المنطقة العربية، لافتين إلى أن الجانب الآخر من الزيارة وإن كان يحمل ملفات اقتصادية إلا أنه لا يقل أهمية عن الجانب السياسي، فالمملكة التي بدأت التحول والاستعداد إلى ما بعد عصر النفط تسير وفق خطط مدروسة لدول المستقبل بعد أن قدمت نفسها للعالم كنموذج للوسطية والاعتدال. واعتبروا أن ولي ولي العهد السعودي صاحب رؤية التحول الى ما بعد عصر النفط، وفق إستراتيجة 2030 دفع العالم، وعلى رأسه الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى النظر إلى المملكة على أنها بدأت تؤسس لاقتصاديات عملاقة، ما دفع رجال الأعمال وكبرى الشركات العالمية إلى الاقتراب من الرؤية السعودية «2030»، التي حملت الخطط الاقتصادية المستقبلية دون الاعتماد على النفط، ما أبهر القوى الاقتصادية الدولية التي بدأت تنظر إلى أهمية الاستثمار في المملكة.