بعد أيام من مهزلة اعلان الأممالمتحدة وضع اسم التحالف العربي على اللائحة السوداء الخاصة بضحايا الحروب من الأطفال , والتي تمكنت دبلوماسية المملكة الهادئة من الغائها خلال 48 ساعة , تتجه الهيئة الأمية لإحداث مهزلة شديدة , من خلال ترشيح دولة اسرائيل لرئاسة لجنة مكافحة الارهاب , فقد رشحت دول اوروبية اسرائيل لرئاسة اللجنة السادسة التابعة للجمعية العامة للامم المتحدة والمعنية بمكافحة الارهاب وقضايا القانون الدولي بما في ذلك البروتوكولات الملحقة باتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب والانتهاكات التي ترتكبها الدول. والمجموعة التي قامت بترشيح اسرائيل هي دول غرب اوروبا التي تضم عددا من دول غرب اوروبا الى جانب استراليا ونيوزلندا واسرائيل وتركيا ودول اخرى, وبحسب التقليد المتبع، فان رئاسة اللجنة المذكورة يتم بالتداول بين المجموعات. وهذا العام هو دور مجموعة غرب اوروبا والتي اجمعت على ترشيح اسرائيل. ووفقا لمصادر ديبلوماسية , فان الطريقة الوحيدة لتعطيل ترشح اسرائيل هو ان تقوم دولة من داخل المجموعة بتقديم ترشيحها ليصبح هناك مرشحان من نفس المجموعة وبالتالي يترك للجمعية العامة بكامل عضويتها الاختيار بين اسرائيل والمرشح الاخرمشيرة إلى أن الانظار تتجه لتركيا , التي يبدو أنها غير معنية بعرقلة ترشيح اسرائيل للمنصب , في ظل الحديث عن تقارب اسرائيلي – تركي لعودة العلاقات المقطوعة بين الدولتين. في الجانب الفلسطيني صدرت ردود فعل مستهجنة على ترشيح اسرائيل التي تمارس كل أشكال الإرهاب والقتل بحق شعبنا وأرضه ومقدساته، وتواصل انتهاكها الصارخ للقانون الدولي والإنساني وتضرب بعرض الحائط كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة التي لم توقع ولم تعترف بها دولة الاحتلال. وقال مسؤولون فلسطينيون , إن تقارير العديد من اللجان الأممية أكدت بما لا يدع مجال للشك أن دولة الاحتلال ارتكبت من المجازر بحق المدنيين بما لا يؤهلها لهذه المسؤولية وتقرير غولدستون الأخير مثال صارخ على هذه الجرائم . وطالبت عدة جهات سياسية وقانونية فلسطينية , مجموعة دول غرب أوروبا بالتراجع عن هذا الترشيح. وتوجهت بالتحية إلى المجموعة العربية والإسلامية وكافة الدول الصديقة , التي تعمل من اجل عرقلة هذا الترشيح، لأجل تحقيق العدالة وحماية القانون الدولي والإنساني.