كشفت مصادر عراقية عن تفاصيل أمنية من داخل الموصل الخاضعة لسيطرة «داعش»، تفيد أن التنظيم الإرهابي قام بنقل مقراته إلى المستشفيات والمراكز الصحية في المدينة ووزع الآليات العسكرية في الأحياء السكنية المكتظة بالسكان تجنبا لوقوع خسائر في صفوفه، لافتة إلى أن مستشفى الخنساء بات هو المقر الرئيسي لقيادات «داعش» فيما تحول حي النهروان السكني إلى ثكنة عسكرية. وتجيء هذه التطورات مع اقتراب موعد معركة تحريرها التي يقودها الحشد الوطني بقيادة محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي بتحالف مع قوات البشمركة والجيش التركي، الذي أعلن مشاركته الفعلية في عملية تحرير الموصل. ويتمتع عناصر داعش في الموصل بتسليح كبير، إذ سيطر التنظيم الإرهابي على أسلحة الجيش والأمن العراقي لدى احتلاله المدينة وهو ما يشكل ربع أسلحة الجيش العراقي من أسلحة خفيفة وثقيلة وآليات عسكرية مصفحة ودبابات. ومع اقتراب معركة تحرير الموصل، ظهر نائب الرئيس العراقي المقال رئيس ائتلاف «متحدون» السني في البرلمان أسامة النجيفي وهو يرتدي البزة العسكرية في معسكر الحشد الوطني الذي يقوده شقيقه والتقى مع المسؤولين في الحشد ومقاتلي العشائر لإبراز أهمية دورهم في معركة تحرير الموصل. واعتبرت قوى سياسية في بغداد أن الحشد الوطني يتصرف دون تنسيق مع الحكومة المركزية في العاصمة وهو الأمر الذي نفاه ل «عكاظ» رئيس الحشد الوطني أثيل النجيفي، مؤكدا أنه ينسق معركة تحرير الموصل مع وزارة الدفاع العراقية وقوات البشمركة والقوات التركية. وقال النجيفي، إن الحشد الوطني استعد جيدا لمعركة تحرير الموصل بمساعدة قوات البشمركة والمستشارين الأتراك، لافتا إلى أن هذه المعركة مصيرية لأنها ستحرر الموصل من قبضة «داعش» الإرهابي وتمنع وصول القوى الخارجية التي تسعى للحرب الطائفية من التغلغل في محافظة نينوى في إشارة إلى إيران دون أن يسميها.