أكد الدكتور الخولي أن الاهتمام بنوعية أوقات الفراغ للترفيه leisure أكثر أهمية للرفاهية الاقتصادية من أوقات العمل labor، كما يؤثر نوع وطبيعة ووقت ودخل العمل فى اختيارات الأنشطة الترفيهية Leisure، التي يزاولها الفرد في أوقات الفراغ فتنعكس بدورها على إنتاجيته خلال وقت العمل. ويشير إلى أن مفهوم الترفيه يختلف من مكان لآخر حسب المكونات الطبيعية والموقع والمناخ، كما يختلف من وقت لآخر، فالترفيه في فصل الصيف يختلف عن الترفيه في الفصول الأخرى، وأيضا يتباين من فرد لآخر حسب الخصائص الشخصية، مثل العمر، الدخل، المستوى التعليمي والثقافي والعوامل الأخرى التي تشكل ذوقه وتفضيلاته. وقال: «يتحدد الاستثمار في صناعة الترفيه وفقا لمنظومة الأنشطة الترفيهية التي تلائم المجتمع وذوقه العام وتفضيلاته، وطالما أنه لا يمكن زيادة الوقت كميا فإن الأفرد يحاولون إثراء الوقت بزيادة نوعية أوقات الفراغ بملء الساعات المتاحة بمجموعة من الأنشطة الترفيهية، التي يختارها وتلائمه وقد ينفق عليها مالاً، ويعتقد أنها تحسن نوعية الوقت الذي تستغرقه هذه الأنشطة، وتتحسن نوعية الوقت المقضي في غير العمل إذا شعر الفرد بأن تلك الأنشطة انعكست إيجابيا على كل أوقاته سواء في العمل أو غيره، مثل ارتفاع مستوى إنتاجيته ونشاطه الحيوي والنفسي والفكري أو اكتساب خبرة أو مهارات، وزيادة علاقاته الأسرية والاجتماعية أو تخلص من ملل ورتابة الأيام أو غير نمط حياته».