تحفظت الحكومة الأردنية وأجهزتها الأمنية على تفاصيل الهجوم الإرهابي، الذي تعرض له مقر المخابرات العامة بجانب مخيم البقعة أمس (الإثنين) وأسفر عن مقتل خمسة من مرتبات المخابرات هم الخفير وعامل المقسم وثلاثة ضباط صف من حرس المكتب. ونفى مصدر حكومي أن يكون قد تم إلقاء القبض على أي من الإرهابيين الذين قادوا الهجوم المسلح، مؤكدا أن التحقيقات لم تكتمل بعد وتسير بشكل مكثف للإعلان عن تفاصيلها فيما استنفرت الأجهزة الأمنية وأجرت إغلاقات محدودة للطرق وأقامت الحواجز للتدقيق في الهويات وقامت بحملة اعتقالات شملت بعض المتطرفين. وتخشى السلطات الأمنية من أن يكون «داعش» الإرهابي وراء هذا الهجوم مما أحدث إرباكا جماهيريا بسبب مخاوف من تنفيذ عمليات أخرى في أماكن مختلفة من الأردن. ويعد مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين أكبر المخيمات الفلسطينية ال 13 في الأردن. وكان قد تعرض مقر المخابرات لأكثر من هجوم مسلح قبل سنوات، إذ كان داخل المخيم، غير أن الهجمات دفعت السلطات إلى نقله خارج المخيم وتقيم له مقرا جديدة في المناطق المحاذية. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إن الإرهابيين استهدفوا المقر الأمني في دليل واضح على السلوك الإجرامي لهذه العناصر وخروجها عن ديننا الحنيف وأرقوا دماء زكية نذر أصحابها أنفسهم لحماية الوطن والمواطن والمنجزات. وقال المومني في بيان رسمي إن الأجهزة الأمنية تلاحق الجناة وتتولى التحقيق في ملابسات وظروف الهجوم الإرهابي وستعلن عن كافة تفاصيله لاحقا. ويبدو من التفاصيل القليلة أن الجناة نفذوا فعلتهم ثم لاذوا بالفرار، إذ لم يتم التصريح عن القبض على أي منهم أو حتى عن وفاته.