هذا عنوان لكتاب أصدره الكاتب الصحفي الزميل طلال حسين قستي رئيس تحرير الحج والعمرة، المدير الأسبق للشؤون الثقافية بالملحقية التعليمية بالولايات المتحدةالأمريكية حيث عمل في الملحقية لمدة أربع سنوات كما جاء في مقدمة الكتاب بقلم المؤلف نفسه، وست سنوات كما جاء في التمهيد الذي كتبه الدكتور محمد أبو ليلة أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر . وقد تصفحت الكتاب الذي طبع في عام 1437ه 2016م فوجدت أن مؤلفه اعتمد في إحصائياته لأعداد المسلمين على إحصائيات تقريبية معتذرا بأن القانون الأميركي لا يقتفي أثر الارتباط الديني لمواطنيه. كما أنني توقفت عند معلومة أوردها عن أعداد المساجد التي أقامها الأميركيون من أصل أفريقي وأنها في حدود سبعين مسجداً وإن شكل بنائها الخارجي لا يظهر أنها مساجد، وحسب علمي فإن أعداد المسلمين من أصل أفريقي لا يقل عن مليونين، وعددهم ظاهر في المدن الكبرى مثل نيويورك ولذلك فإنني أرى أن ما ذكره عن عدد المساجد ربما يشمل المشهورة منها فقط لا سيما أن أعداد المساجد التابعة لمسلمي أمريكا حسب إحصائية عام 2011م يزيد على ألفي مسجد وجامع. وقد أبدى الباحث البوقس إعجابه بالدستور الأميركي لأنه دستور يحترم العظماء وأنه على الرغم من كاثوليكية أمريكا إلا أن محكمتها الدستورية العليا اعترفت منذ عام 1935م بالنبي الأعظم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بكونه أعظم مشرعي القانون في العالم ففي «بوستر» كبير وضعت لوحة جميلة تقول «تتشرف المحكمة الدستورية العليا بالرسول محمد رسول الإسلام لكونه واحداً من مصادر القانون والعدالة» وأن هذا اللوحة موجودة في مقر المحكمة بواشنطن حتى تاريخه. وكان من أجمل ما احتواه هذا الكتاب شهادات عالمية عن المصطفى صلى الله عليه وسلم سجلها عدد من مفكري الديانات الأخرى حيث اعتبره المفكر الأميركي مايكل هارت في كتابه «المائة الخالدون» الإنسان الوحيد الذي حقق نجاحاً بارزاً على المستوى الديني والدنيوي أما المفكر الفرنسي لا مارتن فقد تساءل وهو يبدي إعجابه بالمصطفى صلى الله عليه وسلم: وهل هناك من هو أعظم من النبي محمد ؟ أما الأديب الروسي تولستوى فيقول: إن شريعة محمد سوف تسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة. واخيراً فقد بشر المصطفى صلى الله عليه وسلم أصحابه ببلوغ الإسلام كل أنحاء المعمورة وكانت نبوءة حق ممن لا ينطق عن الهوى شاكراً لأخي طلال قستي إهداءه الكريم متمنياً له المزيد من التوفيق والسداد.