أكد المشرف العام على القناة الثقافية عبدالعزيز العيد أن الفرقة الوطنية الموسيقية السعودية المستحدثة ستعيد بريق فرقة الإذاعة والتلفزيون القديمة التي كانت تسجل أمسياتها الإذاعية والتلفزيونية بمشاركة كبار الموسيقيين السعوديين والعرب، خصوصا أن الدعم متوافر لها والمسرح جاهز. وأضاف في تصريحه ل«عكاظ» أن «الفرقة الجديدة لهيئة الإذاعة والتلفزيون، التي وافق على إنشائها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، في الخطوات الأولى لتكوينها، ستكون تحت مظلة القناة الثقافية في تلفزيون المملكة، وتلملم شمل الكوادر الموسيقية الموجودة في قطاعات الهيئة ووكالات الوزارة للمشاركة بها في المناسبات الوطنية وتسجيل وإقامة الأمسيات والمقطوعات الموسيقية على مسرح القناة الجاهز بكل تقنياته». وأكد العيد أن ثمة تعاونا بين الفرقة وفروع جمعيات الثقافة والفنون في مختلف أنحاء المملكة لتنظيم أمسيات مشتركة وانضمام بعض موسيقيي جمعية الثقافة والفنون للفرقة. موضحا أنه تم استحداث إدارة جديدة في القناة الثقافية بمسمى «إدارة الموسيقى والفنون الوطنية»، وسيتم تأمين الآلات الموسيقية واستحداث استديو جديد مزود بنظام «بروتوز» متخصص في التسجيلات الموسيقية والغنائية والأوبريتات الوطنية. وكان الفنان حسن خيرات قد طرح فكرة إنشاء فرقة موسيقية وطنية وتمت الموافقة عليها من المشرف العام على القناة الثقافية عبدالعزيز العيد، الذي رفع المقترح لرئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون المكلف الدكتور عبدالملك الشلهوب، ووافق عليه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي. من جانبه، قال مايسترو فرقة الإذاعة والتلفزيون السابق عبده مزيد: «ما زلت أتذكر الخطوات الأولى لتأسيس أول فرقة للإذاعة والتلفزيون من قبل عميد مدرسة موسيقى الجيش بالطائف العميد طارق عبدالحكيم، رحمه الله، الذي أنشأ فرقة موسيقية للوتريات بعيدا عن تلك الفرقة الموسيقية النحاسية للجيش، وانضم إليها موسيقيون كبار»، مضيفا: «فرقة الإذاعة والتلفزيون ساهمت في تقديم مسرح أظهر نجوما كبارا في ذلك الوقت، مثل: طلال مداح ومحمد عبده وعبادي الجوهر وفوزي محسون». وأوضح أن موافقة الوزير الدكتور عادل الطريفي على إنشاء فرقة للإذاعة والتلفزيون خطوة جيدة وسيكون لها أثرها الإيجابي في الفن السعودي محليا، لاسيما أن المملكة مليئة بالمواهب الموسيقية، ويدل إنشاء الفرقة على أن هناك نية للتحديث وتقديم الجديد. يذكر أنه في منتصف عام 1389 قررت الفرقة في جدة استثمار العازفين العرب وجلبهم وإضافتهم للعازفين السعوديين المهتمين بالآلات الشرقية (الكمان، العود، القانون، الناي) لتكون فرقة أوبرالية قادرة، وإضافة الآلات الموسيقية لتغيير أسلوب التلحين والاستفادة منها لتجديد الألوان والتوزيع الهارموني الجديد على الساحة السعودية.