ناشد رئيس اللجنة الطبية في تعز الدكتور فارس عبد الغني المنظمات الدولية والإقليمية بإنقاذ المحافظة من جرائم الحرب التي ترتكبها ميليشيات الانقلاب ضد المدنيين العزل من الأطفال والنساء. وأوضح عبدالغني في تصريح إلى «عكاظ» أمس أن آخر إحصاءات جريمة قصف السوق الشعبي في تعز أمس الأول بلغت 17قتيلا وأكثر من 54جريحا غالبيتهم أطفال ونساء، لافتا إلى أن الميليشيات الانقلابية استهدف أسواق الباب الكبير، وشارع26سبتمبر وفندق ديلوكس عقب صلاة الجمعة بصواريخ الكاتيوشا مخلفة مجازر مروعة. ولفت إلى أن تلك الأسواق الشعبية مخصصة لبيع الملابس والمواد الغذائية ولم تكن مواقع عسكرية وغالبية الأوقات مزدحمة بالمدنيين الذين يخرجون للتسوق، ومن ثم فإن قصفها متعمد، ووصف الوضع في المحافظة ب «المأساوي». وطالب المسؤول الطبي الحكومة اليمنية ووفد المشاورات في الكويت باتخاذ موقف قوي ردا على هذه الجريمة المروعة، إذ لا يمكن الصمت عن هذه الجرائم والاستمرار في المفاوضات مع ميليشيا تواصل قتل المدنيين بشكل يومي، مؤكدا أن ما يحدث في تعز لا يمكن وصفه إلا بجرائم الإبادة التي تلقى صمتا دوليا مريبا. في غضون ذلك، خرج مئات الآلاف من المحتجين في تظاهرات كبيرة في محافظة تعز أمس (السبت) منددين بمجازر الحوثيين، ومطالبين بوقف هذه الجرائم الوحشية ومحاكمة مرتكبيها.