قتل أكثر من 28 مدنياً وأصيب اكثر من 100 خلال الأربعاء والخميس في تصعيد لجرائم مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ضد المدنيين العزل في مدينة تعز. إذ ارتكبت مليشيات الحوثي وقوات صالح، عصر الأربعاء، مجزرة بحق المدنيين في مدينة تعز بقصفها للأحياء السكنية بصواريخ الكاتيوشا ما أسفر عن مقتل 17 بينهم اطفال وإصابة اكثر من 70 آخرين بجروح إصابة عدد منهم خطرة. وأوضحت مصادر محلية إن 15 صاروخ كاتيوشا سقطت دفعة واحدة على أحياء الضبوعة، الأخوة، المدينة القديمة وجوار مدرسة الثورة بشارع 26 وشارع التحرير اﻷعلى، سوق الخضروات بالمركزي، الضبوعة السفلى، حي الكوثر، ساحة الحرية، وحي القرشي. ولم يتوقف الأمر عند ذلك إذ اطلقت مليشيات الحوثي وصالح صواريخ كاتيوشا عند منتصف ليل الاربعاء وفجر الخميس على حي الروضة ما أدى الى احتراق أحد المنازل. وعندما هرع الناس لإطفاء الحريق سقط صاروخ آخر ليقتل خمسة ويصيب عشرين اخرين. وواصلت مليشيات الحوثي وصالح قصفها امس الخميس على حي الدحي غربي تعز ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى على الاقل واصابة 11 اخرين بحسب مصادر طبية ومحلية. وتعرضت عدد من الاحياء السكنية منها المدينة القديمة في باب موسى منتصف ليل الاربعاء الى قصف ادت الى تدمير اربعة منازل على الاقل. واعتبر مراقبون هذا التصعيد من قبل القوى الانقلابية قبيل مؤتمر جنيف للمفاوضات مع الحكومة الشرعية، هدفه تحقيق بعض المكاسب قبل انعقاد المؤتمر وان كان على حساب المدنيين. يأتي هذا فيما شن طيران التحالف سلسلة غارات استهدفت مواقع وتجمعات مليشيات الحوثي وصالح في شارع الاربعين وشرقي وشمالي المدينة وكذا في منطقة الدحي وبالقرب من مقر جامعة تعز في حبيل سلمان غربي تعز. وأدى القصف الى تدمير دبابة. كما استهدف القصر تجمعات لهم في منطقة صالة وكذا في القصر الجمهوري. وذكرت مصادر عسكرية ومحلية ان الغارات اسفرت عن مقتل قرابة 48 متمرداً في شرقي المدينة. هذا فيما ذكرت مصادر في المقاومة انها حققت تقدما في جبهة الاربعين وتمكنت من تطهير الكمب الروسي وبعض المباني التي كانت مليشيات الحوثي وصالح تتحصن فيها. هذا فيما استمرت الاشتباكات في مديرية الوازعية غرب تعز فيما نفذ طيران التحالف غارات استهدفت تجمعات لهم في المديرية. آثار الدماء على الأرض بعد ارتكاب المجزرة (خاصة ب»الرياض») وفي اول رد فعل على هذه المجازر الجديدة للحوثيين وقوات صالح في تعز، طالب أعضاء مؤتمر الرياض الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته برفض التفاوض مع القتلة في جنيف وطالبوا الجيش والتحالف بسرعه تحرير تعز من مليشيات الموت. وقال بيان صادر عن المشاركين في مؤتمر الرياض: "وفيما كان على مليشيات التمرد الانقلابية أن تبدي شيئاً من حسن النية بعد أن أعلنت التزامها بقرار مجلس الأمن 2216 من أجل البدء بإجراء مفاوضات مع الحكومة الشرعية، من أجل إيقاف الحرب وانسحاب المليشيات من المدن والمؤسسات الحكومية وتسليم الأسلحة للدولة، إلا أننا نفاجأ ويفاجأ شعبنا اليمني الصامد، بالتصعيد الدموي لهذه المليشيات ضد المدنيين الآمنين والأطفال والنساء، واللجوء إلى أساليب القتل الجماعي على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي". وأضاف البيان: "إن ما تقوم به المليشيات الانقلابية هو تحدٍ للشعب اليمني وإرادته الرافضة لتسلط العصابات، كما أنه تحدٍ للمجتمع الدولي والمنظمة الدولية التي تسعى إلى وقف الحرب وعقد مفاوضات تفضي إلى وقف نزيف الدم واستعادة الدولة، وهو ما يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الانقلابيين ماضون في مشروعهم، وأن ما يعلنون عنه لا يعدو كونه استهلاك الهدف منه استغلال الفرصة لإعادة ترتيب الأوراق لاستكمال المشروع الانقلابي". وطالب البيان هادي وحكومته بوقف التفاوض مع الانقلابيين، ودعا المجتمع الدولي الى سرعة التحرك لوقف مجازر الحوثي وصالح في تعز. وقال البيان: "وإزاء ما يجري ندعو رئيس الجمهورية والحكومة الشرعية إلى وقف أي تفاوض أو محادثات مع هذه العصابات الإجرامية التي تفتك باليمنيين. ونطالب المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف مجازر مليشيات الحوثي وصالح بحق المدنيين في تعز وإنقاذ الأطفال والنساء من القصف العشوائي، وتحمل مسؤوليته إزاء هذه الجرائم المروعة". واعتبر البيان ان أي تباطؤ في فك الحصار وتحرير مدينة تعز "يعني مزيداً من الضحايا المدنيين والمجازر الدامية بحق أبناء تعز الصامدة والمقاومة". وفي محافظة الجوف، شن طيران التحالف امس الخميس سلسلة غارات استهدفت مواقع للمليشيات الحوثي وصالح في مديرية خب والشعف. يأتي هذا بعد ان تمكنت في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، من السيطرة على مناطق "عروق الحيض"، التي يسيطر عليها مسلحو جماعة "الحوثي" وقوات صالح، الواقعة بمديرية "خب والشعف"، شمالي محافظة الجوف. وأضافت المصادر، "أن المقاومة والجيش الوطني التابع للواء النصر المُشكّل مؤخرًا، تمكنوا تحت غطاء جوي لطائرات التحالف العربي، من إحراز تقدم كبير نحو معسكر الخنجر الاستراتيجي، إثر معارك مستمرة بين الطرفين يشهدها محيطه الذي بات في مرمى نيران قوات الجيش الوطني". وأكدت المصادر ان قوات كبيرة من الجيش الوطني وقوات التحالف وصلت تحت غطاء جوي لطائرات التحالف، إلى منطقة وسط، لمساندة قبائل المرازيق، مكونة من مئات المقاتلين، ودبابات، وعربات هجومية مدرعة، وآليات، وعدد من كاسحات الألغام، وراجمات صواريخ متوسطة الحجم، وأن القوات الشرعية باتت تفرض حصارًا مطبقًا من عدّة اتجاهات على مدينة الحزم مركز المحافظة، فضلًا عن اقتراب سيطرتها على أهم المواقع العسكرية التي يسيطر عليها مسلحو الحوثي وصالح. يأتي هذا بعد أيام قليلة من وصول وحدات من الجيش الوطني، معززة بالعشرات من الدبابات والعربات المدرعة، وكاسحات الألغام التابعة لقوات التحالف العربي، إلى محافظة الجوف، ضمن العملية البرية الواسعة لتحرير المحافظة من سيطرة مسلحي الحوثي وقوات صالح.