أكدت مصادر عراقية المعلومات التي أشارت بظهور بعض قادة ميليشيات الحشد يرتدون زي الشرطة الاتحادية ويتجولون في مناطق القتال في الفلوجة. ونشرت قناة «العربية» أمس صورا لقيادات وعناصر اللواء الخامس الخاص من ميليشيا بدر وهم يرتدون زي الشرطة الاتحادية، وبحسب مصدر ميداني فإنه تم تسليمهم أسلحة ثقيلة وآلية تحت قيادة شخص يدعى العميد حيدر ويُكنى أبو ضرغام كان قائد ميليشيا بدر، ومنحه هادي العامري رتبة عميد في الشرطة وأعاده لقيادة اللواء الخاص. يشار إلى أن ميليشيات، بدر وعصائب أهل الحق وسيد الشهداء وحزب الله العراقي والخراساني مدعومة من إيران، وتأتمر بأمر الجنرال قاسم سليماني، وقد أقحمت نفسها بشكل مباشر في معركة الصقلاوية والقرى المحيطة بها، فيما رسم لها خط يقف على مشارف الفلوجة وأطراف الصقلاوية. وكان هادي العامري أعلن قبل أيام أنه سينزع الرئة الثانية للفلوجة وهي الصقلاوية، فيما تبدو تسريبات وصور ربما لإظهار أن الحشد يحقق انتصارات على حساب القوات العراقية وجهاز مكافحة الإرهاب. في غضون ذلك قال عسكريون عراقيون إن القوات العراقية ومعها ميليشيات الحشد الشعبي يجدون صعوبة في دخول وسط قرية الصقلاوية شمال قضاء الفلوجة بسبب شبكة العبوات الناسفة العنكبوتية التي زرعها عناصر «داعش» إضافة لوجود بعض جيوب التنظيم التي ما زالت تقاوم. وأكدوا أن وحدة إزالة الألغام العراقية تجد صعوبة في تطهير المنطقة من شبكة العبوات الناسفة نظرا لزرعها بطرق عنكبوتية لافتين إلى أن تأخر القطعات الأمنية بإنجاز تطهير المنطقة الشمالية للصقلاوية بعد وقوفها على جسر المفتول وتحرير منطقة البو شجل بالكامل، جاء لوجود ملايين العبوات الناسفة المزروعة بما أعاق تقدم القوات الأمنية.