أعرب نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري عن خيبة أمله في الوصول إلى حل نهائي مع الميليشيات الانقلابية في ظل استمرارها في عرقلة جهود السلام. وقال جباري عضو لجنة المفاوضات- في تصريحات إلى «عكاظ» حتى الآن لم يحدث أي تقدم وكل المؤشرات أن وفدي علي عبدالله صالح والحوثي ليس لديهم رغبة في الوصول إلى حل سلمي.. مضيفا: «لا زلنا نتحدث وكأننا في اليوم الأول للمشاورات». ووصف نتائج المشاورات فيما يخص المعتقلين بالحبر على ورق قائلا: «المعتقلون عبارة عن كشوفات وكلام على ورق لكني لست متفائلا بأنهم سيلتزمون بتنفيذها على الأرض». هذا وكانت الحكومة اليمنية قد كذبت الإشاعات التي دأبت الميليشيات الانقلابية على نشرها حول بوادر للاتفاق على تشكيل حكومة شراكة وطنية، مؤكدة بأن تلك الإشاعات تهدف إلى خلق عراقيل إضافية في طريق المشاورات وتؤكد استهتار الطرف الآخر بالمشاورات واستمرار محاولته الخروج عن المرجعيات المتفق عليها. وأشارت إلى أن المشاورات تتركز في المحور الأمني والعسكري حول كيفية الانسحابات وآليات تسليم الأسلحة بحسب القرار الأممي 2216، الذي ينص على أن يسلم الحوثيون وحلفاؤهم الأسلحة إلى الدولة ويلزمهم بالانسحاب من المدن والمناطق المختلفة. إلى ذلك أكدت مصادر أن أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني وصل إلى الكويت والتقى مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ ومسؤولين كويتيين ووفد الحكومة اليمنية. وأفادت المصادر ل «عكاظ» أن الجهود الخليجية مستمرة لإنجاح مشاورات السلام رغم العراقيل التي يضعها وفد الميليشيات ومحاولاته التهرب من التزاماته، مشيرة إلى أن وفد الحكومة اليمنية سلم أمس (الأربعاء) قائمة ب707أسرى ومختطفين لدى الميليشيات ليرتفع بذلك عدد الأسماء 3337 اسماً، مبينة بأنها تنتظر ردود في ما يتعلق بالإفراج عن مجموعة من المحتجزين قبل حلول شهر رمضان. من جهته أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أنه ناقش مع وفد الحوثي والرئيس السابق ضرورة بلورة ضمانات لتنفيذ الحلول والمقترحات التي يتم التوصل إليها في الكويت وأهمية التوصل إلى ركائز للحل الشامل للأزمة في اليمن، وأشار ولد الشيخ في بيان له أن الأطراف اليمنية تواصل نقاشاتها حول مسودة اتفاق المبادئ المطروح لحل القضية على المدى المتوسط والطويل، منوها إلى أن التقارير القادمة من عدد من المدن اليمنية توحي بحجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني في ظل انعدام الخدمات الأساسية، مطالبا بضرورة أن تتحول تلك المعاناة إلى حافز للتوصل إلى حل شامل سريع للأزمة.