فيما تحقق سفارة خادم الحرمين الشريفين في تركيا في أسباب استيقاف ستة مواطنين في مطار صبيحة بإسطنبول، واحتجازهم 10 ساعات وإعادتهم للمملكة على حسابهم الخاص، كشف ل«عكاظ» السياح السعوديون العائدون من تركيا، أن رجال الأمن الأتراك اتهموهم بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي. وروى سلطان عبدالله الحارثي قصة احتجازه هو وخمسة آخرون من أقربائه في مطار صبيحة بمدينة إسطنبول بعد وصوله إلى أرض الوطن، قائلا: «حين وصلنا إلى تركيا في رحلة سياحية في الخامس من شهر مايو الحالي، استوقفنا الأمن لإجراء التفتيش كالمعتاد، وعقب الانتهاء من إجراءات خمسة منا، استوقفوا أحدنا ومكثنا في انتظاره حتى وصلت مجموعة من الضباط اقتادونا إلى رفيقنا وعند سؤالهم عن ذلك أخبرونا بأننا منتمون إلى داعش، ففوجئنا وعندما سألناهم عن سبب توجيه هذا الاتهام، لم يجيبونا، واستفسروا عن مهننا فأخبرناهم بأن منا المعلم والطبيب والمهندس. وأضاف الحارثي: واصل الضباط تفتيشنا بدقة غريبة وتصويرنا، وإلزامنا بالتوقيع على ورقتين لا نعرف ما فيهما، قبل أن يتم أخذ ما بحوزتنا من جوالات ومحافظ وجوازات، وتوقيفنا لمدة 10 ساعات، وأضاف: أخذت جوال أحد الموقوفين من جنسية عربية واتصلنا بمسؤول في السفارة، الذي وجهنا إلى الاتصال بمسؤول آخر، ولم تفلح المحاولات للمساعدة من قبل السفارة السعودية في تركيا، وألزمنا الأمن التركي بدفع 12 ألفا قيمة التذاكر للأشخاص الستة، علاوة على 500 ريال زيادة رسوم كي يتم إرجاعنا إلى السعودية، وإبلاغنا بمنعنا من دخول تركيا. واختتم حديثه ل«عكاظ» بأنهم قدموا شكوى لوزارة الخارجية منذ أسبوعين، إلا أنه لم يتم النظر لها ولم يتم التواصل معهم من قبل أي مسؤول.