تحولت الرحلة السياحية للمواطن ع. م وعائلته إلى كابوس مزعج، بعد أن تعرضت زوجته وبرفقتها أبناؤها إلى الضرب المبرح على أيدي رجال الجوازات في مطار اسطنبول التركي نتج عنه «شروخ» متعددة في أصابع الزوجة وكدمات في أنحاء متفرقة من جسدها، بالإضافة إلى «شرخ» في أنف أحد أبنائها، فيما أكد ل«عكاظ» سفير خادم الحرمين الشريفين بتركيا الدكتور عادل مرداد، أن السفارة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي انتهاكات ضد المواطنين السعوديين، مبينا أن السفارة أبلغت المسؤولين الأتراك، الذين أبدوا امتعاضا شديدا حيال التصرف، وطالبوا السفارة بمخاطبة السلطات التركية رسميا للتحقيق في الأمر ومتابعته على أعلى مستوى. وأوضح ع. م ل«عكاظ» أنه «أثناء إنهاء اجراءات السفر فوجئت عائلته برجل في الجوازات التركية يخرج من كبينته ويتفوه بكلمات غير مفهومة ويتجه نحو زوجتي ومعه سبعة من رجال الأمن، وقام بدفعها أرضا والاعتداء عليها بالضرب؛ ما اجبر أبنائي الثلاثة على التدخل لإنقاذ والدتهم من أيدي رجال الأمن، فما كان من رجال الأمن إلا أن اعتدوا على العائلة جميعا». وأضاف ع. م «عند ذهابي الى عائلتي للتأكد من إنهاء اجراءات السفر أخبرتني سيدة سعودية كانت متواجدة ومعها طفلتي البالغتين من العمر سبع سنوات وعامين بما حدث، بعدها اتجهت إلى المسؤولين الأتراك في المطار، لأستفسر عن مكان زوجتي وأولادي، ففي البداية رفضوا الإجابة وإخباري بمكانهم، وبعد إلحاح وافقوا أن أقابل زوجتي فقط، حيث وجدتها قد أغمي عليها وفي حالة من الخوف والرعب، بينما احتجز أبنائي في مكان آخر، وكرروا الاعتداء وضرب أحد أبنائي ما أدى الى تقيؤه، وأجريت بعدها اتصالا بالقنصلية السعودية في إسطنبول، التي كلفت محاميا ومترجما حضرا إلى المطار، وطلبا مني الهدوء حتى يتم خروج أبنائي، ولكني فوجئت أن ابني الكبير تم توقيفه في شرطة المطار، ونقل أبنائي الصغار إلى سجن الأحداث». وتابع ع. م «بعد أن قضت عائلتي يوما ونصف اليوم، تم ترحيلهم عن طريق شعبة الأجانب إلى المملكة، واتجهت بعد وصولنا إلى مباشرة إلى مدينة الملك سعود الطبية، حيث أجريت كشوفات طبية على أسرتي، أوضحت تعرض زوجتي لرضوض قوية في أصبعين من يدها، إضافة إلى ساقها، وضربة في الرأس، وشرخ في أنف أحد أبنائي». من جهته، أوضح ل«عكاظ» سفير خادم الحرمين الشريفين بتركيا الدكتور عادل مرداد أن السفارة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي انتهاكات ضد المواطنين السعوديين أي كان نوعها، مشيرا إلى قيام السفارة بالتواصل مع المواطن المعني، والمتواجد حاليا بالمملكة لمعرفة خلفية الواقعة، والطلب برفع شكواه فورا للسفارة حتى يتخذ الاجراء المناسب نحو مخاطبة السطات التركية للتحقيق في هذه الواقعة، مضيفا أنه تم توجيه القنصلية العامة باسطنبول لرفع تقرير عاجل ومفصل عن الواقعة، مبينا أن السفارة أبلغت المسؤولين الأتراك الذين أبدوا امتعاضا شديدا حيال التصرف، وطالبوا السفارة بمخاطبة السلطات التركية رسميا للتحقيق في الأمر ومتابعته على أعلى مستوى.