أكد الخبير الاقتصادي الأستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسعد جوهر، أن النفط الصخرى الأمريكي أكذوبة ولا استغناء عن النفط التقليدي على مدى السنوات العشر القادمة، محذرا في الوقت نفسه من مضاربات على 300 مليون برميل يوميا في السوق، فيما الإنتاج الفعلى يتراوح بين 90 إلى 96 مليون برميل. يأتي ذلك إثر إغراق الولاياتالمتحدة السوق بالنفط الصخري، بمعدل وصل إلى 4 ملايين برميل يوميا، خلال السنوات الأربع الماضية، ما أدى إلى تخمة وهبوط في الأسعار، فيما نجحت واشنطن في رفع إنتاجها من النفط الصخرى، بفضل تطوير التقنيات الحديثة في استخراجه من بين الصخور على أعماق مختلفة. جاء ذلك خلال ندوة بعنوان «أثر التغيرات في الاقتصاد العالمي على بيئة الأعمال»، شارك فيها جوهر مع المستشار الاقتصادي برجس البرجس في جدة أمس (الأربعاء)، مشيرا إلى أن الاقتصاد العالمي يمر بمرحلة اضطراب كبرى، يؤكد ذلك التباين في التوقعات، إذ ذكرت منظمة أوبك أن الفائض المتوقع للبترول من المتوقع أن يصل إلى 1.5 مليون برميل، فيما قدرت وكالة الطاقة الدولية التي تمثل جانب المستهلكين أن يصل الفائض إلى 950 ألف برميل، بينما ذكرت وكالات أخرى متخصصة، أن العالم وصل لمرحلة من التوازن في النفط، في إشارة إلى أن هذا التباين في الطلب له تأثير سلبي مباشر على الأسواق الآجلة.