كشفت الصورة التي ظهر فيها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في محيط الفلوجة، عن عمق التدخل الإيراني في العراق وأبعاده الطائفية، ذلك أن سليماني ظهر أنه القائد الأعلى لكل هذه الميليشيات التي تذرعت بقتال تنظيم داعش، فيما يتم تشريد آلاف من المدنيين. وحضر اجتماع سليماني مع زعيم ميليشيات الحشد الشعبي هادي العامري، ونائبه أبو مهدي المهندس، وزعيم ميليشيا حركة النجباء أكرم الكعبي، وعدد من القيادات الحشد الشعبي، وما يسمى بعصائب أهل الحق، حيث استقر مجرم الحروب في قاعدة المزرعة التي كانت منتجعا سياحيا قبل الاحتلال الأمريكي للعراق، وتحتوي على قصر للرئيس السابق صدام حسين. وبحسب بيانات الدائرة الإعلامية المتطرفة لحركة النجباء سيشرف سليماني على معارك الفلوجة ل17 ميليشيا شيعية، وجاء نشر دائرة الإعلام الحربي لحركة النجباء الإرهابية المتطرفة لصور سليماني ليؤكد التدخل الإيراني الطائفي في العراق، لتكون أمام جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأممالمتحدة، دلائل موثقة جديدة في اعتبار النظام الإيراني كالدولة الأولى الراعية والداعمة للإرهاب في العالم. التوثيق لدائرة الحركة الإرهابية يدعو لتحرك دولي للقضاء على داعش والحركات الشيعية الأخرى، ويفتح تساؤلا حول عدم دخول قوات عربية وإسلامية مشتركة للقضاء على التمرد الإرهابي من كل الأطراف.