لم تقتصر مأساة مشروع شركة الملابس «مان ديفان» التي طاولت نحو 500 شخص على الشبان فقط، بل إنها ألحقت الضرر ب 23 فتاة انضممن للمشروع أسوة بغيرهن. وجذبت الفتيات للمشروع المميزات التي قدمتها الشركة لهن، ووعدتهن بخصومات سيحصلن عليها ودعم من صندوق الموارد البشرية يقدم لهن بواقع 3000 ريال شهرياً لمدة سنتين وقروض ستقدم لهن لتأسيس محلاتهن التجارية. وأوضح المستشار القانوني ووكيل المتضررين عبدالله العصيمي ل «عكاظ»، أن الفتيات اللاتي تضررن من قضية شركة الملابس «مان ديفان» وصل عددهن إلى 23 من بين مئات الشباب الذين أصبحوا ضحيةً لتلاعب الشركة، التي ورطتهم في الديون، وتسببت في كثير من المشكلات لهم. وأضاف أن الفتيات حصلن على أحكام قضائية من الدوائر التجارية بالمحاكم الإدارية تنص على إبطال العقد الموقع مع شركة الملابس «مان ديفان»، وإلزامها بتسديد القروض التي اقترضتها المتضررات، مشيراً إلى أن عددا من الفتيات انتهت معاناتهن مع شركة الملابس «مان ديفان» بعد الحكم لهن بتحميل شركة مان ديفان مديونياتهن لدى باب رزق جميل التي سبق وأن قمن بسدادها، بينما تبقت أخريات يبحثن عن حلول لمشكلتهن. وذكر العصيمي الذي يترافع عن 175 شابا من متضرري «مان ديفان» أن عددا من القضايا التي ترافع فيها صدرت أحكام لصالح موكليه، فيما لا يزالون مدرجين في قوائم «سمة» ومطالبين بالسداد من بنك التسليف والادخار وصندوق الموارد البشرية. ولفت إلى أن أضرار المشروع الذي تقدمت به إحدى شركات الملابس المعروفة بمشروع للشباب عن طريق بنك التسليف والادخار، بحيث تستورد الشركة منتجات «مان ديفان» ويسوقها الشباب، طاولت آخرين كفلوا الشباب لدى بنك التسليف، الذي أصبح يلاحقهم ويستقطع من رواتبهم.