على رغم صدور أحكام قضائية لصالح المتضررين من شركة ملابس «مان ديفان» إلا أنهم دخلوا في دوامة أخرى، تتمثل في ملاحقة بنك التسليف والادخار لكفلائهم، واستقطاع أقساط القروض (اقترضها المتضررون) من رواتبهم. وأوضح محامي المتضررين سليمان الخريف ل«عكاظ» أن بنك التسليف والادخار خصم أقساط القروض من رواتب كفلاء متضرري «مان ديفان». فيما عمدت فروع البنك في المدن إلى جدولة الأقساط من المتضررين دون العمل بالقسط المتبع نظاماً، البالغ 900 ريال، وذلك فور صدور حكم قضائي لصالح المتضررين. وقال: «اجتمعت مع الشؤون القانونية في بنك التسليف والادخار لدراسة توحيد الأقساط على المتضررين في جميع المناطق، إذ إن أحد فروع البنوك اشترط القسط من المقترضين منه بعد صدور الحكم بقيمة 2000 ريال، واقترحت عليهم بدء الأقساط من العام القادم، كون المتضررين لا يزالون يتكبدون الديون جراء مشروعهم الاستثماري الذي لم ينجح، وما زلنا ننتظر الإجراء الذي سيتخذه البنك». وأشار المحامي الخريف إلى أن الدوائر التجارية بالمحاكم الإدارية أصدرت نحو 300 حكم لمصلحة المتضررين، الذين يبلغ عددهم أكثر من 500 شاب. وذكر أن الأحكام الصادرة تنص على إبطال العقد الموقع مع شركة الملابس «مان ديفان»، وألزمتها بتسديد القروض التي اقترضها المتضررون من بنك التسليف والادخار، ومبالغ صندوق الموارد البشرية التي تسببت الشركة بعدم استلامها. وكانت قضية «مان ديفان» قد بدأت قبل خمسة أعوام، عندما تقدمت إحدى شركات الملابس المعروفة بمشروع للشباب عن طريق بنك التسليف والادخار؛ لاستيراد منتجاتها على أن يسوقها الشباب، لكن المشروع تعثر ولم يستطع معظم الشباب تسديد القروض، في حين اتهم عدد من الشباب الشركة بالتحايل وإيقاعهم في فخ الديون. وطالبوا بإنصافهم من الشركة ورفعوا دعاوى قضائية.